رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

> المصرى هيفضل مصرى.. النيل رواه.. والسرقة جواه.. طبعاً مش كل المصريين.. إنما الحديث عن أولاد الحرامية.. اللى أدمنوا السرقة والمال الحرام.. زى إدمان شم الكلة.. ومسحوق الصراصير!!

> إنما إيه بقى مناسبة الكلام ده؟!

- المناسبة ياسادة ياكرام.. هو اللى حصل فى وزارة الزراعة.. اللى محتاجة لعملية جراحية عاجلة لـ«زراعة» الضمير الإنسانى.. طبعاً لا نقصد كل الوزارة.. إحنا مش ناقصين قضايا سب وقذف.. وسجن وتشريد.. خصوصاً وإحنا فى الصيف.. والزنازين.. درجة الحرارة فيها تقارب نار جهنم!!

> المهم أن بعض مسئولى الوزارة.. استخسروا منحة دولة الإمارات العربية المتحدة.. وهى مائة ألف رأس ماشية.. بالتمام والكمال.. قررتها الإمارات كهدية ومنحة لفقراء مصر.. وذوى الاحتياجات الخاصة بها.. لتكون نواة مشروع يأكل منه الغلابة دول!!

> قم إيييه يا سيدى.. مسئولو الزراعة استخسروا المنحة الإماراتية.. فى جتت أم الغلابة المصريين.. وقرروا بيعها فى السوق السوداء.. لحسابهم الشخصى.. لتدخل لكروشهم الكبيرة!!

> لم يحدث ذلك فى محافظة واحدة.. وإنما خراب الذمم والضمائر.. ضرب مسئولى الزراعة.. فى عدة محافظات.. وانتشر كما الوباء فى الصعيد والدلتا على حد سواء!!

> ولما الموضوع انكشف وبان.. وريحته العفنة ظهرت.. قام الوزير بإخطار النيابة الإدارية.. للتحقيق فى هذه الكارثة الكبرى!!

> وقد أعادنا أولاد الحرامية.. بتوع الزراعة دول.. لموضوع قديم مازالت الروائح العفنة منه تملأ سماء مصر.. وهو موضوع بطاطين الزلزال.. اللى حصل فى أكتوبر 92!!

> ففى هذا الحدث الكارثى.. والذى زلزل الأرض تحت أقدام المصريين جميعاً- لكنه للأسف لم يهز شعرة من رؤوس الفاسدين - والذى أدى لتشريد الآلاف فى مصر.. بعد أن تهدمت بيوتهم على رؤوس من فيها!!

> وهنا هبت جميع دول العالم.. وأسرعت بإرسال آلاف الأطنان من «المعونات» لإغاثة المنكوبين.. وكان من بينها آلاف البطاطين.. والتى كتب على غلافها الخارجى عبارة «إهداء» من دولة كذا.. لمنكوبى الزلزال!!

> وهنا استخسر أولاد الحرام.. من مسئولينا هذه البطاطين.. فى جتت منكوبى الزلزال.. واستولوا عليها.. وباعوها فى السوق السوداء لحسابهم.. دون أن يكلفوا أنفسهم الردية.. عبء نزع الغلاف المعبأ فيه البطاطين.. والمكتوب عليه أنها منحة لمنكوبى الزلزال!!

> وكانت فضيحة عالمية.. تحاكت بها الأمم.. عن الحكومة التى باعت إعانات المنكوبين.. وضحايا الزلزال!!

> وها هم أولاد الحرامية.. يكررون نفس اللعبة.. مع منحة العجول الإماراتية.. ليضعوها فى كروشهم!!

> والخطورة هنا.. فبرغم تحرك وزير الزراعة.. وإبلاغه النيابة ضد أولاد الحرام.. فى وزارته ممن ارتكبوا هذا الجرم.. وهذا شىء جيد.. وﻻبد وأن نشيد به.. إلا أن الأمر سيلقى بظلاله على ثقة المجتمع الدولى فى طهارة ونزاهة حكومتنا.. بعد كل هذه الجرائم!!

> ومن هنا قد تحجم الكثير من الدول.. عن مدنا بأى معونات أو منح مستقبلاً.. مادامت هى فقدت الثقة.. فى وصول هذه المنح.. وتلك الهبات لمستحقيها.. وهذا مكمن الخطر.. وبيت الداء فى القصيدة!!