رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

 

 

فى جلسة التحول الرقمى فى معرض ومؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا، «صباح»

يوم الاثنين، استَغرَبتُ مما قاله الإعلامى أسامة كمال من أننا نحتاج بشكل «قوى» لزيادة وعى المواطنين بأهمية الخدمات الإلكترونية التى تقدمها الحكومة لهم، وكأنَّ الحكومة عملت ما عليها ولم يبقَ إلا وعى المواطنين! وفى «المساء» فوجئت بحملة غريبة وسُخرية لاذعة من مواطنين مصريين، لم تُعجِبهم الخدمة الجديدة التى أعلن عنها وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت. الحملة كانت على موقع «تويتر» وموقع «فيس بوك»، وأيضًا على تطبيق «واتس آب»، والهجوم كان من أشخاص يجيدون استخدام الوسائل التكنولوجية، التى كانت أداتهم للسُخرية من إعلان الوزير أنَّ وزارته أطلقت خدمة "الزواج الرقمى"، التى تُتيح للمأذونين استخدام كمبيوترات لوحية كالآى باد والتابلت، يسجلون عليها بيانات الزوجين، وإرسالها لحظيًا عبر شبكة الإنترنت؛ للتحقق من عُمرَيهما، وسيصبح من السهل التأكد من أنَّ الزواج يتم في الإطار القانونى، وأنَّ الزواج المعقود لا يطال قاصرين.. الخدمة تهدف إلى الحد من زواج القاصرات، وهى خدمة مُهِمَّة طالب صندوق المأذونين الشرعيين بتنفيذها.

الحملة على الخدمة والسُخرية منها جعلتنى أُدرِكُ أنَّ ما قاله أسامة كمال كان مطلوبًا، وأنى جانبنى الصواب لاستغرابى كلامه. وأصبح من الضرورى تهيئة المجتمع وتأهيله لاستخدام التكنولوجيا، لإنهاء خدمات المواطنين الكترونيًا، دون انتقال أو طوابير أو شبابيك، وهذا ما نُطالِب منذ سنوات بالإسراع والتوسع فيه.

وتأتى الخدمة الجديدة ضمن عدد من الخدمات التى أعلنت عنها الحكومة فى مؤتمر القاهرة الدولى للتكنولوجيا (cairo ict)، لتُثبِت أنَّ سرعة التحول إلى رقمنة الخدمات قد تحركت بعد بُطء وخمول. وما أحوجنا لأنْ نَسُد بابَ الفساد المفتوح على مصراعيه أمام الفاسدين، بإبعاد المواطنين عن التعامل المُباشر مع الموظفين، بتقديم الخدمات الالكترونية الذكية لمجتمع يستخدم أكثر من نصف سكانه التليفونات الذكية وأجهزة الكمبيوتر.

التحول الرقمى أساس تطور الدول وتقدُّم الشعوب، والتخلف عن استخدام التكنولوجيا فى خدمة المجتمعات يجعلها غارقة فى غياهب الجهل والتخلف، وإذا كُنَّا نُطالب الحكومة بالإسراع والتوسع فى تطبيقات الخدمات الإلكترونية والتحول الرقمى، فإننا فى حاجة فى ذات الوقت لتأهيل المجتمع وتوعية المواطنين بأهمية هذا التحول تمامًا كما قال أسامة كمال.

[email protected]