عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

تصويب الخطاب الدينى.. ضرورة حتمية.. لأنه ما زالت هناك قوى ظلامية تبذل قصارى جهودها لجرنا للوراء.. وتصر على نشر افكار مغلوطة تسيء للدين.. وتنشر التطرف والارهاب الأعمى.. فالتصويب.. لا بد منه لتصحيح المفاهيم الخاطئة وفهم حقيقة الدين وصحيح الإسلام.. ومواجهة جماعات ترسخ للعنف والفكر الشاذ وبث الفتنة.. وتخدع البسطاء من الناس بتسترها بعباءة الدين.

تصويب الخطاب الدينى ليس المقصود به تغيير معالم الدين كما يدعى بعض المتطرفين وأهل الفكر الظلامى.. وإنما الغرض منه دعوة اصحاب العقول والفكر المستنير والدعاة للمراجعة ونشر الفهم الصحيح للإسلام والنصوص الشرعية.. وبما يحقق المنافع للبشر دون المساس بثوابت الدين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها.

فالشريعة الاسلامية تتسم بالصلاح لكل العصور.. والمرونة لإصلاح أحوال الناس.

لقد أعجبتنى الكلمات التى قالها الدكتور محمد مختار جمعة فى خطبته يوم الجمعة من أرض سيناء.. والتى قال فيها.. الإسلام هو فن صناعة الحياة.. لا الموت.. وإن دورنا ان نعمر الدنيا بالدين..لا أن نخربها باسم الدين.. فالأديان جاءت للبناء.. لا الهدم.. ولتحقيق سلام الانسانية.. لا إبادتها.. ولسعادة البشرية.. لا لشقائها.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة أيضا..يجب أن نفهم السنة فهما صحيحا..من خلال مقاصدها ومراميها.. وألا نتجمد أو نتحجر عند ظواهر النصوص دون فهم أبعادها ومقاصدها.

فإن أعدى أعداء السنة وأكثر الناس صدًا عنها صنفان.. الأول المتاجرون بدين الله عز وجل.. والمحرفون لسنة الرسول عيه أفضل الصلاة والسلام.. والذين يلوون أعناق النصوص لخدمة إرهابهم وتطرفهم.. فيقتلون ويحرقون ويسفكون الدماء ويخربون العمران باسم الدين والدين منهم براء.. والصنف الثانى.. الجهلة الذين لم يأخذوا انفسهم بنور العلم وادواته ولم يجهدوا انفسهم فى تحصيله ولم يستجمعوا أدوات فهم السنة النبوية ولم يعملوا عقولهم فى فهم مراميها.

هناك دعاة ووعاظ.. لم يحاولوا الاقتراب من تشغيل «أدمغتهم» لفهم صحيح الدين وأدمنوا الحفظ بلا فهم أو وعى..ويحتلون المنابر..وهؤلاء ليست لديهم القدرة على مواجهة دعاة الغلو والتطرف المحترفين والمدربين على استقطاب الشباب الغض.. وخداع البسطاء من الناس.

فى الحقيقة وزير الاوقاف الدكتور جمعة لديه القدرة على مواجهة أهل الفكر الظلامى ودعاة التطرف والارهاب.. ولكن القضية تحتاج لتكاتف مجتمعى وإرادة لأهل الفكر المستنير من العلماء ومشايخ الأزهر لخوض تلك المواجهة ودحض الفكر الإرهابى.. ونشر سماحة الاسلام الوسطى بعيدا عن الغلو والتطرف الذى يدمر المجتمعات.