عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

هل خلقنا لنسأل ولا نجد إجابة ولا نعترف بالإجابة.. نعذب أنفسنا ونختار الشر على أمل  أن تكون نهايتنا على خير… سبحانه وتعالى الله أعلم بنا وما نقوم به  بكل إرادة ونحاول ستره: «بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (١٥)». من سورة القيامة. 

من أهم  الأسئلة التى شغلتنى هو مبرر الغرور والاحتجاج على ما شرع الله تعالى فى الإسلام.. نجد من يحتج على السنة ويعلن أنها غير ملزمة و أننا لسنا مضطرين إلى إجابتها طالما أن القرآن موجود.. و آخر يحتج حتى على ما أنزل القرآن فى الميراث للذكر مثل حظ الأنثيين وإقرار المساواة بين المرأة والرجل فى الميراث بتونس ذات الأغلبية الإسلامية.. حتى فى تركيا التى تدعى زعامة المسلمين لا تتنازل عن علمانيتها فى منع تعدد  الزوجات وهو ما شرع الله تعالى فى القرآن.. تسأل من يحتج على السنة النبوية : هل كنت تعلم كيفية الصلاة  دون السنة؟.. فيجيب فى عناد :عندنا القرآن وحسب.. تسأل من لا يريد أن يطبق ما جاء فى القرآن  فيرد عليك أن دولته مدنية.. التفسيرات والمبررات كثيرة.. ولو خرج علينا الأزهر فى مصر يؤكد على أهمية السنة مع القرآن يخرج علينا من يهاجم الأزهر بحجة تجديد الخطاب الدينى الذى ترك عنوانًا دون تفاصيل وترتكب تحت عنوان هذا التجديد كل المصائب والمغالطات.. وإعلام يأتى بمن يدعى العلم لإثارة اللغط فيخرج على الفضائيات يعلن صحة ما قامت به  تونس من المساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة.. العشوائية أصبحت سيد الموقف والتطاول على علماء الدين والمؤسسة الدينية الأكبر و مشيخة الأزهر لا ينتهى مما يستدعى إخراج تشريع من البرلمان يحمى تلك المؤسسة العريقة الأزهر من التطاول لتصبح أكثر حصانة.. العالم الإسلامى بأكمله يعلم قيمة الأزهر وأهميته العلمية ونحن للأسف نتركه للمجرحين ومن يسئ إليه فى مقابل مكاسب دنيوية رغم انتسابه إليه. وقد تناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «ثلاثة يؤتى بهم يوم القيامة: مجاهد، وقارئ، ومتصدق، فيقال للقارئ العالم: فى ماذا تعلمت العلم وقرأت القرآن؟ قال: قرأت من أجلك القرآن، وتعلمت من أجلك العلم، فيقول الله له: كذبت، وتقول الملائكة: كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم، وقرأت ليقال قارئ، وقد قيل ذلك، فيؤمر به فيسحب على وجهه إلى النار… إلى آخر الحديث.

الغريب أن الإعلام المصرى يصر على إبراز هؤلاء القرآنيين رغم الرفض الشعب والدليل تلك الحفاوة التى استقبلتها كلمة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب فى احتفال المولد النبوى الشريف والتى رد فيها على هؤلاء مؤكدا على أهمية السنة النبوية الشريفة.. الأمر يحتاج بالفعل إلى وقفة تشريعية لتحصين  الأزهر وإيقاف المدعين ومنع ارتداء رداء الأزهر لغير الأزهرى.. بل وتحرك الأزهر وشطب كل من يسئ إليه  بالفتوى الخطأ.