عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

أزمة الأهلى فى الخروج خالى الوفاض من بطولتى أفريقيا والعرب ليست وليدة اليوم ولكنها مع تولى محمود الخطيب المسئولية الإدارية كرئيس للنادى الأهلى وانشغاله بأمور تختلف كثيراً عن رؤية من تولى القيادة وحققوا نجاحاً كبيراً وآخرهم محمود طاهر.

 والمتابع لهذا العام الكبيس على القلعة الحمراء يعرف أن هناك خطوات أقدمت عليها إدارة النادى ولم تتم بدراسة جيدة سواء فى احتلال مناصب إدارية وفنية والإغداق عليها بأموال وفتح الخزينة على مصراعيها بدليل المرتبات التى يحصلون عليها والاعتماد على أهل الثقة بدلاً من أهل الخبرة وغياب الرؤية خاصة فى التمويل المالى والوصول فى أحيان كثيرة إلى أن الروح القتالية كفيلة بعودة البطولات واستمرارها فى الجزيرة.

 ويقينى أن المستويات المتواضعة للفرق على المستوى المحلى والقارى زاد من مساحة التفاؤل وعدم الهمة فى جلب لاعبين من الطراز الثقيل وربما التخبط فى اختيار شخصيات متواضعة فى التسويق والجوانب الإدارية والفنية عمقت من الأزمة الفنية.

ومن سوء الطالع أن الأهلى ومع تولى مجلسه الجديد بقيادة محمود الخطيب دخل فى صراع بسبب أزمة الراعى والتى أخذت مساحة كبيرة من وقت المجلس الحالى خاصة مع وجود اتهامات صريحة تمس الذمم المالية ومن المؤكد أنها أربكت كل المجلس برئاسة بيبو.

ومشكلة الأهلى فنياً غياب القائد داخل الملعب خاصة مع فريق الكرة واجهة النادى كلعبة شعبية وكان يقوم بهذا الدور بكفاءة عبدالله السعيد واتسعت الفجوة مع رحيله ووجود منافسة نسبية هذا الموسم أفضل نسبياً من مواسم سابقة مع التأكيد على غياب المتعة الكروية.

 الأهلى قادر على العودة بقليل من الرؤية ومعالجة الأخطاء والابتعاد عن المنتفعين.

المشكلة التى تواجه أى إدارة فى الشلة التى تحيط بها والتى نادرة ما تهدف إلى مصلحة عامة فى ظل الأجواء التى تعيشها مصر فى السنوات الأخيرة فكل من يتولى مركزاً قيادياً أو يقترب من أصحاب القرار لا يسعى لتقديم خدمات جليلة لله والوطن إلا من رحم.

وهى مشكلة تواجه كل من يتولى قيادة رفيعة، تجد أصحاب المصالح خرجوا من جحورهم والتفوا حول فريستهم كما تلتف الأفاعى لتلتهمها وتتلذذ بوجبة دسمة.

 وإذا كان هذا قد حدث فى الأهلى بشكل غير مباشر وأثر عليه بشكل أو بأخر من المنتفعين فهناك مناصب عددية رياضية بدءاً من وزارة الشباب والرياضة مروراً بالأندية وانتهاءً بمراكز الشباب تواجه هذا اللوبى الذى ينهك قوى أى هيئة أو موقع ولا يخرج منه إلا بعد أن يمتص دماءه ويخرج «بكبشة العمر»

 هذا اللوبى يظهر فجأه مع ظهور وجوه جديدة تتولى منصباً جديداً ويكون هدفها بحكم ذكائها الاجتماعى كيفية الوصول وإقناع صاحب المنصب بولائها له.

 والغريب أنه بعد سقوط الفريسة يكون هؤلاء المقربون أول المنتقدين لأن القائد أو المخلوع أو الراحل كانت له أخطاء عددية!

 المشكلة ليست فى الرواتب الكبيرة التى يحصلون عليها تحت مسميات لا تستطيع أجهزة المحاسبات أن تكشفها بل أنهم يرسمون خططاً وهم بعيدون عن الميدان فتكون المصيبة الطامة والتى تحتاج لوقت طويل للتعافى منها!

 

[email protected]