عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

أمس الأول.. الموافق 24 نوفمبر.. هو ذكرى مرور العام الأول على جريمة مسجد الروضة فى سيناء.. أكبر وأكثر جرائم الإرهاب دموية فى تاريخ مصر.. والتى سقط فيها 305 شهداء و128 مصابًا من المصلين فى هذا المسجد بأيدى عصابات ومرتزقة «الإسلام السياسي» وتجار الدين.

وستظل هذه الجريمة أبد الدهر رسالة كاشفة.. لا تقبل المزايدة أو المساومة.. لفكر وأهداف ونوايا هؤلاء القتلة.. جريمة كاشفة لما يمكن أن يؤول إليه حال الوطن من خراب وتدمير واقتتال وفوضى وسفك للدماء وإزهاق لأرواح الأبرياء.. إذا ما تمكن منه هؤلاء السفاحون التكفيريون.. وإن كان ذلك لا يحتاج دليلا أو إثباتًا.. وقد رأيناه وخبرناه فى سوريا والعراق وليبيا وغيرها.. وعشناه أيضا فى مصر على مدار عام كامل أسود حكمنا فيه الإخوان.

•• هى أيضا

رسالة مفحمة وملجمة للمتنطعين والمضللين الذين يشيعون زورًا وبهتانًا، أن ما يحدث فوق أرض مصر هو صراع على السلطة تطور إلى مواجهة مسلحة بين المؤسسة العسكرية وقوى مدنية ممثلة فى تنظيم الإخوان المسلمين وروافده من الجماعات المتأسلمة المتطرفة.. وإن حسم هذا الصراع لن يتم بالقوة وبالسلاح.. ولكن بالحوار والمشاركة والاحتواء وغير ذلك مما يروج له هؤلاء من أوهام وخيالات.

•• الرسالة هى:

إن هؤلاء المرتزقة الكاذبين الضالين لا يحاربون انتصارًا للدين ولا يحملون السلاح من أجل وجه الله والوطن.. وإن معركتهم الحقيقية ليست مع الجيش أو الشرطة أو نظام الحكم بشكل عام.. وليست ثأرًا أو انتقامًا لقتلاهم فى «رابعة والنهضة» مثلما يشيعون.. بل هى حرب حقيقية من أجل إسقاط الدولة كلها وصهرها فى دولة خلافتهم المزعومة.

فها هم يقدمون على ارتكاب مجزرة لم يسبقهم لها إلا الهمج والتتار والجاهليون.. ويقتلون المسلمين المصلين داخل بيت من بيوت الله وهم راكعون ساجدون آمنون.. بعد أن حكموا عليهم بالكفر والتشيع، وفقًا لبيانهم المجنون الذى وصفوا فيه جريمتهم بأنها انتصار للإسلام على «الصوفيين الشيعيين الكفرة المتعاونين مع جيش وشرطة الدولة الكافرة».. فهم يروننا جميعا كفارًا.. جيشًا وشرطة ودولة وشعبًا.. وهم فقط المسلمون.. رجال الله وحراس الدين..!!

•• بعد ذلك اليوم المشهود

سقطت كل الأقنعة وماتت كل دعاوى الحوار أو التفاوض أو المصالحة أو السلام مع هؤلاء السفاحين.. ولم يعد هناك بديل غير الحسم والزجر.. بالقوة الغاشمة.. بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ.. وبكل ما كان يقصده الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بيانه الغاضب للشعب عقب الجريمة الشنعاء.. والذى تعهد فيه بالثأر والقصاص بكل قوة وعنف لهؤلاء الشهداء والمصابين.

تلك القوة التى لن تكون رادعة ونافذة إلا لأنها تستمد شرعيتها وصلابتها من إرادة الشعب وتفويضه ومشاركته وثقته والتفافه حول قيادته وقواته المسلحة.. هى المعركة الفاصلة.. بين الحق والباطل.. بين الرشاد والضلال.. وفى هذه المعركة كلنا جنود.. مقاتلون حتى النصر.