رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م... الآخر

 

بدعوة كريمة من الأمير هاشم الدندراوى رئيس مراكز دندرة التنموية، والدكتور هانى رسلان رئيس مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية، شاركنا فى منتدى دندرة الاقتصادى الرابع تحت عنوان أخلاقيات العمل، وقدمت ورقة عن أثر أخلاقيات العمل على زيادة الإنتاج فى جلسة مع الدكتور أحمد الألفى رئيس مجلس إدارة شركة صوارى فنتشرز وإدارتها زينب عبد العزيز عضو مركز دندرة الثقافى.

لقد لخص الأمير هاشم أخلاقيات العمل فى أربعة حقوق (حق الذات، وحق العمل، وحق صاحب العمل، وحق الله) ومن المؤكد أن من يجعل الله أمامه فى كل تصرفاته فلن ينحرف نحو الأخلاق السيئة، وإذا غم عليه أمر فإنه سيبحث عن أهل العلم ليتأكد مما تشابه عليه.

ولقد شعرت بسعادة غامرة، وأنا أشاهد أكثر من 5000 يحتشدون من أجل متابعة جلسات المنتدى، فى تعطش شديد للمعرفة والمشاركة، وتبادل الخبرات، ولا يقتصر المشاركة على الرجال فقط، بل شاركت النساء والأطفال بقوة وربما أكثر من عدد الرجال، تجمع هائل، وحسن تنظيم مدهش، وفريق متطوع من الشباب بما يملك لإخراج المنتدى على أكمل وجه.

الأسرة الدندراوية تقدم نموذجاً عملياً وواقعياً على بناء الإنسان، وعدم انتظار تهيئة الظروف حتى ينطلق، تحرك الطاقات الكامنة والإبداعية للشباب، والأطفال، ولا عجب أن تشاهد على هامش المنتدى مكاناً مخصصاً لإشباع رغبات الأطفال من اللعب واللهو، ومكان آخر لإشباع رغبات الكبار من التحطيب والفروسية، ومعارض على هامش المنتدى، منها معرض دندرة اكسبو ومجموعة من الشباب تحدو الظروف، قاموا بالاستفادة من البيئة المحيطة، وتأسيس مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر؛ ومنهم جلال حسن الذى أسس شركة موزو تنتج الشبسى من الموز الذى تشتهر به قرية دندرة بمحافظة قنا، ومشروع آخر لإنتاج الأثاث والخيوط من مخلفات الموز، وشباب من الجنسين يعملون لأكثر من سنة بتمويل ذاتى، لإنتاج اكسسوارت ولعب أطفال من مخلفات الموز، بمساعدة وإرشاد من مركز دندرة التنموى، شباب لا ينتظر قطار الوظيفة فى الحكومة أو القطاع الخاص، وقرر أن يبدأ مشروعه، وهذا يتطلب من أصحاب المشروعات الكبرى والمتوسطة والحكومة ضرورة دعم هؤلاء الشباب بكافة الإمكانيات.

الكلام كثير عن الأسرة الدندراوية، ما بين حفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة وعبق التاريخ بزيارة معبد دندرة، ورحلة نيلية، وما بين شباب يتفانى من أجل إسعاد القادمين من خارج دندرة، ومن خارج مصر، وعمل تطوعى يشارك فيه الجميع.

دندرة تقدم نماذج تنموية واجتماعية، للصفاء الروحى، وبناء الإنسان والتضامن، تتطلب أن تجد حظها من الدعم من الحكومة والقطاع الخاص.

[email protected]