رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

إنّ مفهوم الحياة متشعبٌ وكبير، وغيرُ محصورٍ بكلماتٍ معيّنةٍ دون أُخرى؛ فهى الفترة الزمنيّة التى تتراوح بين لحظة ولادة الإنسان حتى وفاته، ومجمل النشاطات التى يقوم بها الإنسان خلال يوميّاته، وتثبت وجوده على الأرض. كثيرًا ما نسمع أحدهم حين يداهمه اليأس، يقول أنّه لا يشعر بالحياة؛ وأنّ الحياة هى شعور الفرد واتصاله، بكل الأشكال والمظاهر الموجودة على سطح الأرض، وإنّ توقف اختلاط المرء بالناس أحيانًا، قد يُشعره بفقد الحياة أو الإحساس بها، كما أنّ هناك عوامل عديدة تساهم فى ذاك الشعور لدى الناس؛ كالاغتراب، والبطالة، وظروف الحياة القاسية، والمرور بتجارب سيّئة.

وهذا يقودنا نحو ان نسأل انفسنا ما هى كيفيّة الإحساس بالحياة و نقصد بالإحساس بالحياة؛ إدراك الإنسان عن طريق العاطفة أنّه حيٌّ فى تصرّفاته، وفى إنجازاته، وطريقة تفكيره، وأنّه متصلٌ بمظاهر العيش، وكل الأحداث الدائرة حوله، وإنّ عكس ذاك الشعور، يدفع بالإنسان نحو العزلة، والانفصال عن الواقع، والتعرّض لنوبات شديدة من الاكتئاب، التى قد تصل أحيانًا إلى الرغبة فى الانتحار.

وفيما يلى نقدم لكم بعض النصائح التى تساعد الإنسان على تخطى مشاكله وهمومه اليوميّة، وتوفر له الإحساس الحقيقى بالحياة: واولها القناعة كنزٌ لا يفنى ويعنى إنّ الرضا عن ما يملكه الإنسان من قدراتٍ أو ميّزاتٍ، أو مالٍ، وصحةٍ وغيره؛ يشكل مفتاحًا للسعادة، وطريقًا سهلًا للشعور الدائم بالبهجة، والطاقة الإيجابيّة، وهذا ما تحتاجه الحياة لتستمر وتحلو أيضًا. وايضا البحث عن هوية وهى إنّ عدم معرفة الفرد بأهدافه فى الحياة؛ تجعله فاقدًا لهويته، ممّا قد يشعره بالضياع فى كثيرٍ من الأحيان، وربما سيراوده إحساسٌ بالنقص بالمقارنة مع آخرين، ويمكن للمرء تحديد هويته من خلال؛ عمله فى المجال الذى يرغب به، وتحقيق طموحه فى العمل، أو الزواج، أو الثروة، والاستمتاع بوسائل الترفيه، إلى جانب الالتزام الأخلاقى، والبحث الدؤوب عن العلوم والمعرفة.

ويأتى أيضا التكيّف مع الظروف فّالحياة ليست مرسومةً كما نريد ونُحبّ؛ بل هى مجموعةٌ من الظروف المختلطةِ والمتعاكسة؛ والتى على الإنسان أن يتعامل معها بحكمةٍ وروية، ولا يسارع إلى إعلان حالة الاكتئاب، عند أول منعطفٍ يمر به؛ فالحياة تحكمها عوامل عديدة؛ تتعلق بالآخرين، وبالواقعيّة التى خص الله بها الحياة الدنيا؛ فالتزامك بقانون السير مثلًا؛ لن يضمن لك الوصول السريع للمنزل، دون التعرّض للأزمات المرورية. وممارسة الطقوس العادية فيظن البعض أنّ الإحساس بالحياة مقتصرٌ على تحقيق النجاح والرغبات، إلا أنّ اللحظات العادية التى يمر بها جميع البشر، قبل أن ينطلقوا إلى تأسيس شخصياتهم وتحقيق ميولهم؛ هى بحد ذاتها الصورة الأولى للحياة، وتتمثل طقوسها؛ بالجلوس مع العائلة، والقيام بالتزاور، والذهاب مع الأصدقاء، والمشاركة فى المناسبات الاجتماعيّة وغيرها. فارسمو حياتكم واجعلوها ذات قيمة تشعر بذاتكم بسببها.