رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بدون رتوش

سيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى عندما أنقذتم مصر من براثن المجهول الذى كان يتربص بها فى ظل حكم الفئة الباغية من الإخوان المسلمين تفاءل الكثيرون حيال إعادتكم الحياة إلى كيمياء العلاقات مع سوريا بوصفها ضرورة حتمية لإصلاح الخلل الذى ارتكبه مرسى عندما قام بقطع العلاقات معها. اليوم تتطلع المنطقة والعالم إليكم بعد أن أعدتم لمصر ثقلها ووزنها أن تسعوا لفتح صفحة جديدة فى العلاقات مع سوريا والعمل على توثيقها وبذل الجهد من أجل توحيد الصف العربى.

سيدى الرئيس تعلمون بأن سوريا تبنت الصبر نهجاً ولم تيأس ولم تروعها محاولات عزلها دولياً وإقليمياً. وجاءتها الغنيمة إلى عقر دارها عندما أحرز جيشها الانتصار على الإرهاب. اليوم نقول ليس هناك مدعاة لموجة الفتور التى تغلف العلاقات، فالطبيعى أن تعود العلاقات الصافية بين الدولتين لاسيما وأن تحسين الأجواء بات فرض عين نتيجة للتغيرات التى طرأت على الأوضاع الإقليمية فى المنطقة.

ولهذا يتعين إعادة ترميم العلاقات بعد ما أصابها من تفسخ. الجميع يعول عليكم سيدى الرئيس فى إعادة العلاقات مع سوريا على أسس تفيد الشعبين والدولتين معاً لتتخذ خطوات عملية لفتح آفاق جديدة على المشهد بحيث يجرى وقف القطيعة التى رانت على العلاقات بين الدولتين ويشرع فى كسر الحاجز النفسى بينهما ويتم تأسيس مرحلة جديدة.

ماذا لو قمتم سيدى الرئيس بزيارة إلى سوريا أو وجهتم دعوة إلى الرئيس بشار لزيارة مصر؟ فمثل هذه الزيارة ستكون قريبة من قلوب وعقول الشعبين، فلا يمكن لأحد أن يغفل العلاقة القوية بين الدولتين وهى علاقة نص عليها التاريخ. واستدعى اليوم ما قاله لى الرئيس بشار فى مايو 2010 فى مؤتمر العروبة والمستقبل الذى عقد بدمشق عندما بادرته بسؤال حول العلاقات مع مصر وكيف يمكن إعادة الجسور بين الشقيقتين فقال فى معرض رده:(مصر دولة كبيرة، وكل دول المنطقة تدرك هذه الحقيقة. ولهذا لا يمكن أن تسعى دولة إلى أن تؤدى دورا على حسابها. وعامة فإن الأشقاء أحياناً يختلفون، إلا أن هذا لا يمنعهم من العيش فى بيت واحد. وحتى لو كانت هناك أمور مثار اختلاف بيننا فلا يجب أن نحول هذا إلى مشكلة).

سيدى الرئيس لقد تجلت حقيقة الأحداث التى تعرضت لها سوريا جراء الحرب الكونية التى قادها الغرب عبر تسليط قوى ظلامية إرهابية عليها. وللأسف تماهت معه دول إقليمية كتركيا وأخرى عربية من أجل إسقاط النظام. وشاء القدر أن تبوء هذه الحرب بالخسران واستطاع النظام الصمود وانتصر الجيش السورى وتم دحر المؤامرة. والآن أقول لكم سيدى الرئيس بكم ومعكم ستكون مصر قادرة على تغيير موازين القوى بحضورها الآثر فى المنطقة. سلمتم سيدى وسلمت جهودكم الحثيثة فى إعلاء كلمة الحق.