رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظرة للمستقبل

يعتبر التسامح من طرق الوصول إلى السعادة، والحب، حيث يفتح الفرص للتخلص من الخزى، واللوم، والذنب، كما أنه يطهر الروح والقلب، ويزيد الشعور بالاستقرار النفسى والأمن، وقد يكون التسامح على مستوى الأفراد، والجماعات، والدول، ويعرف التسامح أيضاً بأنه الاحترام، والتقدير، والقبول للصفات الإنسانية، ولأشكال التعبير، وللتنوع الثقافى، كما أنّه من الأمور المهمة التى دعا لها العظماء على مر الزمان، وخاصةً الرسول المصطفى محمّد صلّى الله عليه وسلم والعديد من الأنبياء المرسلين، حيث لم يكره أحداً من قومه على الدخول بالإسلام، وبذلك كان خير إمام للدعوات السلميّة بالرغم مما لاقاه من ظلم وأذى واضطهاد. تظهر أهميّة التسامح جليّة فى العديد من جوانب الحياة المختلفة، حيث يزيد التكافل بين أفراد المجتمع، ويبعث على الشعور بالسعادة، مما يقلل نسبة العصبيّة والتوتر التى تؤدى إلى انتشار الجريمة والعنف فى المجتمع، بالإضافة إلى أنّه يبنى المجتمع، ويجعله يزدهر من خلال فتح آفاق السعادة والحبّ بين الأفراد، وتقوية العلاقات الاجتماعيّة، ويزيد تحضر المجتمع ويوحده، كما أنّه من الأعمال التى يؤجر الإنسان على فعلها كونها تنقى القلوب، وترفع صاحبها لأعلى المراتب، وهو من الأمور التى تقوى الجهاز المناعى، وتقلل نسبة تلف خلايا الدماغ العصبيّة. للتسامح العديد من الأشكال المتمثلة فى التسامح الدينى،، حيث يظهر ذلك التعايش مع الديانات الأخرى مع مراعاة ممارسة الشعائر الدينيّة والطقوس لكل ديانة بعيداً عن التعصّب، والتسامح فى المعاملات، والتسامح الثقافى الذى يعطى لكل مجتمع الحق فى الاعتزاز بثقافته ونشرها، واحترام آراء الآخرين مع تجنّب تجاوز آداب الحوار العامة، والتسامح العرقى الذى ينبذ التعصّب القائم على النظرة الدونيّة للأعراق أو الأصول. وأخيراً فإنّ البشريّة فى يومنا هذا أحوج ما تكون إلى قيمة اجتماعيّة ودينيّة عظيمة بحجم التسامح، كما تحتاج إلى تبادل الاحترام بين الطرفين، وذلك لأنّ معظم أنواع التعصب والانحراف السلوكيّة غالباً ما تستهلك طاقة البشر فى كثير من الأمور التى لا تحتاج لذلك، وبالتالى استغلالها فى الأمور التى يكون فيها الخير للبلاد، وتعمير للأرض، وراحة الناس وهدوء حياتهم، مما ينعكس على تطور المجتمع ورفعته نتيجة لهذه الأخلاق الفاضلة المنتشرة فيه.