رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

يستطرد سكو كروفت قائلاً: نعم إنه من الصحيح أن الهند تستطيع جمع عدد من الدول النامية تحت قيادتها، وأن الأوروبيين قد أظهروا أن من الممكن لدول هذه القارة أن تعمل لمساندة هدف مشترك، ولكن في النهاية لا تستطيع دولة أخرى غير أمريكا جمع دول من مختلف أنحاء العالم ومن الدول المتطورة والدول النامية أن تشترك بحق في تحالف دولي ذي  مدى دولي، ولكننا لسنا دولًا لا يمكن الاستغناء عنها بمعنى أن هؤلاء الذين يعيشون في واشنطن يعتقدون أنهم الوحيدون الذين يعرفون ما يجب أن يعمل لمصلحة الجنس البشري كله، وأن باقي العالم عليه إما أن يشترك معنا أو يكون ضدنا، وقد اكتشفنا خلال الحقبة الأخيرة أن مما يزداد صعوبة لنا أن نبني معاً تحالف Whذا معني، إنه لا يعطينا فرض القيادة ولكنه يسبب المقاومة ضدنا.

تقدم إيران لنا مثالاً ممتازاً لذلك طالما كانت أمريكا تصر على أن الحل الوحيد لإصرار إيران على امتلاك سلاح نووي هو تغيير نظام الحكم في إيران فإن ذلك لم يحدث للآن، وبدأت أمريكا تتراجع عن موقفها، فوافقت أولاً على الموقف الذي اتخذه الاتحاد الأوروبي، ثم اشتركت في مسايرة الاتحاد الأوروبي في اللجوء للحل الدبلوماسي، وأخيراً اتجهت نحو روسيا والصين، لقد رأينا تقدماً، ولكننا لم نصل لحل للآن، وليس هناك ضمان أننا سننجح، ولكن في النهاية هناك جهة قوية مبنية على الإجماع على أنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وأحد أسباب الضربة التي واجهناها في حشد هذا التحالف وبدأ البعض يتحدث عن ظهور نظام دولي جديد تحاول فيه الدول تجنب أمريكا، وهو نوع مختلف من القوى العظمى السائد حالياً، ونتيجة لذلك فالناس يزداد رفضهم لإعطائنا وإعطاء سياساتنا فرصة، ويزداد التعامل معنا على أننا قوة أنانية لا تفكر إلا في مصالحها الخاصة.

ونقف عند هذه الفقرة حتى الحلقة التالية.

 

الرئيس الشرفي لحزب الوفد