عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

البداية: تصريحات تم نشرها نقلاً عن وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، حول مجانية التعليم، كانت وراء "فلاش" ساطع في سماء ليالي نوفمبر، والتقطته شاشة رادار لتسجل ذاكرتها حالة من الجدل حول حديث المجانية في التعليم، وحول تصريحات أثارت الكثير من علامات الاستفهام حول رسائل وزارة التربية والتعليم في "عام التعليم"!

على هامش حديث المجانية، هل سمعت القصة التي تحدث في مصر كل 150 ثانية؟!

إنها قصة 10 أطفال سوف يولدون في صحة جيدة في غضون دقيقتين ونصف الدقيقة من الآن!

قصة تشبه حركة الطبيعة.. شعارها" صنع في الماضي"، لكنها بلا شك "الحقيقة" التي تزيّن وجه الحاضر وتثير الجدل بشأن المستقبل المنشود!

تقول القصة: "طفلان اثنان من كل عشرة أطفال قد فقدا الأسرة بفعل الطلاق.. طفلان اثنان آخران من العشرة أطفال قد يعيشان في فقر ناتج عن الأمية أو انخفاض مستوى الدخل.. طفلان اثنان فقط سوف تتوفر لهم حظوظ الالتحاق بدار حضانة قبل سن السادسة.. طفل واحد على الأقل من بين الأطفال العشرة تتزايد احتمالات ألا يذهب إلى المدرسة في سن السادسة"!

9 أطفال من الأطفال العشرة سوف يلتحقون– إذا ما صارت الأمور على ما يرام- بمدرسة حكومية في مقابل طفل واحد فقط سوف يلتحق بمدرسة خاصة!

3 أطفال من هؤلاء الأطفال العشرة سوف يجلسون على مقاعد الدراسة في فصل دراسي به 44 طالباً آخر!

4 أطفال من بين الأطفال العشرة أيضاً لن يجيدوا القراءة أو الكتابة في المرحلة الإعدادية.

كيف تخدم مجانية التعليم هؤلاء الأطفال العشرة؟!

نتفق جميعاً بأن مجانية التعليم لا تزال هي الأساس في رحلة العبور إلى مستقبل مصر التعليمي، بل إن إجراء عمليات تقييم دورية علمية وواقعية يعد أمراً ضرورياً من أجل ضمان تحقيق الغاية من مجانية التعليم إلى كل طالب وطالبة في سن التعليم.

حديث المجانية الحقيقي يكون بالحديث عن دراسات علمية تتناول الانفاق الحكومي على التعليم، والقيمة المضافة لكل جنيه مصري واحد تنفقه الحكومة في قطاع التعليم من جهة، ويدفعه أولياء الأمور لخدمات التعليم من جهة أخرى!.

حديث المجانية الحقيقي، الذي يتزامن مع إطلاق منظومة جديدة للتعليم، يُنتج أفكاراً متنوعة وحلولاً مبتكرة حول أفضل السبل للاستفادة من مجانية التعليم لتطبيق المنظومة الجديدة، ويعالج الثغراث والعثرات التي قد تواجه هذه المنظومة حتى تاريخه !

حديث المجانية الحقيقي- من وجهة نظري–  يحمل البشارة للحالمين إلى الأفضل في وطن يستحق الأفضل، وتتم مناقشته بشفافية وبدراسات علمية وموضوعية لأهل الاختصاص!

الآن .. تخيل انه 150 ثانية قد مرّت بالفعل أثناء قراءتك للسطور أعلاه، وخلالها شهدت مصر ميلاد عشرة أطفال جدد على الأقل!

نبدأ من الأول.

[email protected]