عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتفاضة الوفديين للدفاع عن حزبهم ضد كل متطاول أو متجاوز هى ظاهرة ديمقراطية صحيحة تؤكد بما لا يدع أدنى مجال للشك أن الحزب العريق به رجال أقوياء أشداء يذودون عنه وقت الشدائد والمحن، والمشهد الرائع الذى شهده أمس بيت الأمة، من جموع الوفديين يؤكد أنه لا مكان داخل الحزب لكل متجاوز يخرج عن العقيدة الوفدية الثابتة والراسخة  منذ قرن من الزمان.. لا  مكان فى بيت الأمة للذين يخرجون على الثوابت الوفدية العريقة المتمثلة أولاً فى الحفاظ على الحزب العريق وعدم اختطافه لصالح أفراد بعينهم.. لا مكان فى بيت الأمة ثانياً لمن يريدون تشويه الديمقراطية الحقيقية التى جرت فى انتخابات الهيئة العليا الأخيرة، والتى أشرف عليها منذ بدايتها حتى نهايتها المجلس القومى لحقوق الإنسان، والذى يضم خيرة الرجال الذين لا يعرفون تزويراً أو تزييفاً، ولديهم باع طويل فى هذا الشأن.

انتفاضة الوفديين ضد كل من تسول له نفسه أن ينال من الحزب العريق ليست  جديدة على جموع الوفديين الذين يؤمنون بالحرية والديمقراطية والذى لا يعرفه الخاسرون المتطاولون، أن الوفد عقيدة، وليس انتماءً سياسياً فحسب، وهذا الأمر استمر لأكثر من مائة عام من الزمان،  ولذلك فإن الخارجين على الناموس الوفدى، ليسوا إذن وفديين.. ومن يطلق المغالطات ويشوه تجربة الوفد الحقيقية المتمثلة فى نهج الديمقراطية وحرية الرأى والتعبير، لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن نطلق عليه وفدياً.

وعلى مدار تاريخ الوفد ، لا  نجد أبداً وفدياً واحداً يرضى أو يوافق على تشويه حزبه العريق، فكما قلت إنها عقيدة وفدية من يخالفها لا نحسبه أبداً ينتمى إلى هذا الحزب العريق.. والمشكلة الحقيقية أن هناك نفراً ممن ليسوا وفديين فتح بيت الأمة ذراعيه لهم كباقى كل المصريين، على اعتبار أن الحزب العريق ليس فصيلاً سياسياً فحسب وإنما  هو أمة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وإذا كان هؤلاء لم يتمرسوا على الديمقراطية وما يفرزه الصندوق الانتخابى، فهذه مشكلتهم وليست مشكلة الوفد واتباعه الديمقراطية، وما كنت أود الكتابة فى هذا الأمر، لولا أن هناك عملية تشويه متعمدة بغير وجه حق وتزييف للحقائق التى كانت على مسمع ومرأى كل من تابع انتخابات الهيئة العليا للحزب، وقلت إن الذى دفعنى للدخول فى هذا الحديث هو كم المغالطات والافتراءات الشديدة، ولأننى واحد من الذين عاصروا كل هذه الأمور وكنت شاهداً عليها وهذا ما جعلنى أكشف هذه الحقائق وإعطاء كل ذى حق حقه، وهذه شهادة للتاريخ لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن أحجبها خاصة أن هذه المغالطات  والأكاذيب ليست تقال فى غرف مغلقة وإنما نقلها أصحابها علنًا فى وسائل الإعلام، وهذا تضليل للرأى العام.. ولا تفسير لما يحدث سوى أنه بهدف إثارة «القلاقل» داخل الحزب العريق، والذى يفعل ذلك لا يمكن اعتباره وفدياً أبداً.

ثم لماذا لا يعترف من خسر فى الانتخابات الحرة النزيهة بثقافة الهزيمة.. والمعروف أن الوفديين يقدمون نموذجاً رائعاً فى الديمقراطية ولم يعهدوا من ذى قبل أن يرفض الخاسر فى الانتخابات النتيجة التى تتصف بالشفافية والنزاهة، والتى تمت بأيدى المجلس القومى لحقوق الإنسان، والمعروف أيضاً أن حزب الوفد لديه مؤسسات كثيرة يستطيع أى وفدى أن يقول رأيه بصراحة شديدة، وهناك أكثر من وسيلة داخل الحزب لا نجدها فى أكبر الأحزاب الديمقراطية للتعبير عن الرأى وبصراحة شديدة.. أما أن تتم إذاعة مغالطات وتزييف للحقائق فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً, ولا يقبل به أى وفدى.. أما الذين غرتهم مطامعهم وأمانيهم وراحوا يثيرون الأزمات لمجرد عدم توفيقهم فى الانتخابات النزيهة، فهؤلاء لابد أن يراجعوا أنفسهم ألف مرة قبل إطلاق المغالطات.. والوفد  هو بيت الأمة ويؤمن بأن الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة، ولا مكان بداخله لمن يزيف الحقائق أو يروج الشائعات، فالوفد أمامه دور قادم يضاف إلى رصيده الوطنى، ومصر تحتاج إلى هذا الدور، ولا داعى أبداً لكل المهاترات والمغالطات التى لن تجدى نفعًا, بل تصيب أصحابها بالأذى الشديد. وسيظل الوفد هو حزب الديمقراطية ونصير الوطن والمواطن، مهما غرد أهل الهوي خارج السرب.

[email protected]