مراكز الشباب فى مصر تصرخ بأعلى صوت بسبب الإهمال وافتقادها إلى مجالس إدارات تقودها بفهم ووعى وخبرة فى جميع المجالات الرياضية والثقافية والاجتماعية وتبادل الآراء وهى مراكز الشباب المنتشرة فى ربوع مصر والتى القصد منها اتاحة الفرص للشباب لمزاولة هواياته، وهم القطاع الأكبر لشعبنا وأيضا القطاع الأهم، وإحدى الركائز المجتمعية التى يتم البناء بها والاعتماد الأكبر عليها، فهل نحن نولى اهتماماً كلامياً فقط، أم أننا جادون لمساعدة هذا القطاع المهم جداً أن يستمتع بممارسة هواياته المحببة؟
الشباب هم الأساس فى دفع عجلة الرياضة المصرية للأمام، ولن نخرج من هذه الدائرة الضيقة إلا إذا كان الاهتمام بالدائرة الأكبر كى نحقق خطوات سريعة وجادة تحقق ما نصبو إليه وما نفكر فيه وما نريده وما نتمناه.
لقد آن الأوان لأن نضع مراكز الشباب فى بؤرة الاهتمام، وأن نزيل مشاكلها حتى تتمكن من القيام بدورها على أكمل وجه، وتستطيع أن تخرج لنا أبطالاً يمثلوننا فى جميع القطاعات للمشاركة فى الدورات واللقاءات الدولية.
أضف إلى ذلك أيضا الاهتمام باستثمار طاقات الشباب فكرياً وحمايتهم من الأفكار الخاطئة والهدامة وتصحيح المفاهيم لديهم ونشر الوعى بينهم على أن يكون ذلك قاعدة راسخة وأساسية.
أين الاخصائيون الاجتماعيون.. وما دورهم الحقيقى فى مراكز الشباب؟ فلهم دور مهما جداً، بل خطير فعليهم مسئولية تغيير السلوك الاجتماعى والثقافى والترفيهى، وأن يقوموا بتوظيف طاقات الشباب التوظيف الأمثل، والعمل على خلق روح التعاون بين الشباب، نحن نمتلك ما يقرب من أربعة آلاف مركز شباب على مستوى الجمهورية- ضرورى جداً الاهتمام بهذا القطاع، ويجب اهتمام الجهات الإدارية بإبعاد العناصر التى باتت تسيطر على هذه المراكز منذ عقود فباتت بعضها خرابات أو مجرد هياكل تحمل اسم مركز شباب.
نتمنى أن تؤدى مراكز الشباب دورها المنوط حتى تكون أماكن جذب لشبابنا ويجب استبعاد البرامج الهامشية وإحلال برامج ذات عائد تنموى مع ضرورة الاهتمام بالحوارات الفكرية من خلال ندوات موضوعية تناقش فيها أهم القضايا.
فالشباب هم عدة الوطن وعتاده وهم قيادات المستقبل فى جميع المجالات.
عضو اتحاد كتاب مصر