عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

 

عيد الجهاد هو بحق درة الجهاد الوطنى والمعانى فيه تصب فى مبدأ جليل هو الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة.. شعار الوفد الخالد.. وتتجلى تلك المعانى فى الدين لله والوطن للجميع.. عاشت وحدة الهلال مع الصليب.. الشعوب الحرة تتسم بالوحدة الوطنية بها تعيش وعليها تحيى فكراً ومحبة، فالجنسية تحددها المواطنة.. المتابعون والمراقبون للأحداث، سواء القريبين منها أو البعيدين عنها يدركون بوضوح المسار الذى تتجه إليه حتمية التصحيح، طبقاً لقاعدة أنه فى النهاية لا يصح إلا ما كان صحيحاً!.. وفى هذه السطور نلقى الضوء على بعض هذه المسارات التى اتجهت إلى نقطة الأصل والبداية الحق الذى أرادت دكتاتورية حاكم تجاوزها وتخطيها، وعندما غاب عن المشهد، عادت مياه الحقوق إلى مجاريها بالقانون وسيادته.. وهاكم المجلس الأعلى للثقافة يفتح باب التسجيل فى المؤتمر الدولى – ثورة 1919 بعد مائة عام– والذى سينظمه فى الفترة من 18 – 19 مارس.. حقا لهذه الثورة أبعاد سياسية وقانونية واجتماعية كما كانت نبراسا وجوازا لمرور الحقوق لأصحابها وتمجيدا لكفاح شعب أبى بقيادة سعد باشا زغلول ورفاقه الأبرار.. فالبداية كانت تحركهم– سعد وعلى شعراوى وعبدالعزيز فهمى– فى 13 نوفمبر 1918 فى مواجهة القاطن القابع بدار الحماية البريطانية حين ذاك السير ريجنالد ونجت المعتمد البريطانى الزنيم بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى– وكانت هى حجتهم فى المماطلة والتسويف– للسفر إلى مؤتمر فرساى بباريس وهو مؤتمر الحلفاء للصلح، وردوا على صلفة وتساؤله (باسم من تتحدثون؟!!) بقولهم باسم شعب مصر، وأطلق المصريون على هذه الباكورة بحق عيد الجهاد، نعم.. هكذا سمى التحرك بعد ذاك اليوم، فقد كانت بمثابة بشائر الدفاع عن الحقوق والحريات لشعب بقيادة الوفد العظيم، حشدوا فيه رجالا ونساء وشيوخا وشبابا مسلمين وأقباطا....كانت فعلا ثورة عارمة خالدة ضد مدافع ونيران مستعمر احتل أمريكا ذاتها وكانت الشمس لا تغيب عن مستعمراته!.. عيد كان يوما خالدا وبداية لثورة 1919.. لقد كانت الدولة المصرية تحتفل بعيد الجهاد فى كل عام بدء من 1918 حتى عام 1952!.. دون انقطاع..

وعندما حلت واحتلت أحداث 23/7/52 بلياليها الظلماء ربوع وادى النيل أزاحت هذا اليوم الخالد وألغت الاحتفاء به والاحتفالات فيه إمعانا فى الدكتاتورية وإذعانا لها، ويشاء الرحمن جل جلاله أن يسقط المكر السيئ وأهله حيث عاد حزب الوفد على يد أحد أقطابه العظام فؤاد باشا سراج الدين عام 1978 بعد صراع مع السلطة وانتزاع الحق بالقانون.. أنهى مقالى بهذه المفارقة التى تجلت فيما أفردت له جريدة الأهرام ملحقا عن ما أسمته مئوية جمال عبدالناصر وجعلت له عنوانا مثيرا نصه (بداية بلا نهاية) زينته بصورة له برتبة البكباشى– تاج ونجمة!!!.. والحقيقة على غير ما ادعت الأهرام فهى نهاية لبداية كان ديدنها الاثم والعدوان على حقوق شعب أصيل طيب الأعراق!.. الوفد العظيم سيعيد الحق المسلوب من الشعب باعتراف الدولة بهذا العيد واعادته فى سجل الاجازات الرسمية للدولة.. نسأل المولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاوه أن يوفق الجميع لما فيه الخير للعباد والبلاد.