رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلام

بحسب موقع «ديبكا» الإخبارى الإسرائيلى، فإن حكومة نتنياهو اضطرت إلى وقف عدوانها الذى شنته على قطاع غزة الأسبوع الماضى بسبب إطلاق حركة الجهاد الفلسطينية صاروخا جديدا على مستوطنة عسقلان، والذى أسفر عن مقتل أحد سكانها وإصابة امرأة، كما زعم الموقع أن هذا الصاروخ صناعة إيرانية، وانه قادر على إصابة أهدافه بدقة شديدة، وأن طهران سمحت لحماس باستخدامه للمرة الأولى رغم أنه بحوزتها منذ عامين، وأن مداه يبلغ 11 كيلو مترا، وهو مصمم خصوصا لاستهداف بطاريات المنظومة الدفاعية الإسرائيلية «القبة الحديدية»، والأهم من كل ذلك أن إطلاقه لا يحتاج إلى بطارية صواريخ، حيث يمكن حمله على سيارة دفع رباعى وهو ما يصعب على الطائرات الإسرائيلية تحديد مكانه.

«ديبكا» المعروف بقربه من الموساد الإسرائيلى، لم يقدم لقرائه أى جديد بخصوص تطور نوعية وكفاءة صواريخ المقاومة الفلسطينية، فالمواجهات الأخيرة فى غزة أوضحت ذلك للعالم كله، لكن يبدو ان «ديبكا» يريد الأمر يبدو وكأن إسرائيل تحارب إيران التى تتغلغل فى سوريا والعراق ولبنان واليمن أصبح لها موضع قدم فى غزة، وهو ما يعطى أيضا المبرر لإسرائيل لضرب المدنيين فى القطاع فى مراحل تالية بمنتهى العنف، لوقف الزحف الإيرانى!

لكن ما لم يقله «ديبكا» إن صواريخ غزة لم تكن هى المفاجأة الوحيدة، فانتصار قوات القسام التابعة لحركة حماس على قوة عسكرية من نخبة فى الجيش الإسرائيلى التى حاولت تنفيذ مهمة سرية فى خان يونس قيل إنها استهدفت اغتيال بعض قادة حماس، ونجاحها فى قتل أحد قادة هذه القوة وتصوير نقل جثته من أرض المعركة، يكشف بوضوح عن أن أى عدوان إسرائيلى على غزة لن يكون مجرد نزهة دموية كما كان الحال من قبل، وهو ما عبر عنه بوضوح يحيى السنوار رئيس حركة حماس فى مؤتمر جماهير بغزة عقب دحر العدوان الإسرائيلى أن صواريخ المقاومة الفلسطينية قادرة على ضرب تل أبيب برشقات صاروخية موجعة، وهو أمر لو تحقق فسوف يمثل انقلابًا استراتيجيًا خطيرًا سيجعل إسرائيل تفكر ألف مرة قبل ضرب المدنيين فى غزة، وهدم بيوتهم فوق رؤوس أطفالهم.

معركة غزة الأخيرة قدمت للشعوب العربية بديلاً مغايرًا للتعامل مع إسرائيل بالأسلوب الذى تفهمه، وهو أن خيار المقاومة قادر على هزيمة سياساتها العدوانية، وأن دعم العرب لهذا الخيار سوف يحقق السلام العادل والشامل بشكل حقيقى فى المنطقة، ويسقط كل قرارات نتنياهو بتهويد القدس، واصدار قانون القومية الذى يطيح بكل الحقوق السياسية والتاريخية للفلسطينيين فى أرضهم، واستمراره فى ابتلاع الضفة الغربية بالتوسع فى بناء المستوطنات، وتشديد الحصار على غزة.