رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقطة ساخنة

 

 

حرب شرسة تدور رحاها ضد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لإجباره على تقديم استقالته.. هذه الحرب بلغت تفاصيلها وخباياها إلى مسامع المواطن المصرى.. أما السبب فهو كما يعلن عدد من الإعلاميين فى برامجهم، هو تباطؤ شيخ الأزهر فى تجديد الخطاب الدينى.. ولا يعرف أحد فى مصر المحروسة، ما هو المقصود بتجديد الخطاب الدينى؟!.. وما هو المطلوب تحديدًا من الدكتور الطيب أن يفعله؟!.. إذا كان المقصود هو ما يصدر من فتاوى شرعية، فهى مسئولية مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام.. وإذا كان المقصود هو ما يقال للناس على المنابر وفى المساجد، فهو مسئولية الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف.. فكل الأئمة الذين يعملون فى مساجد مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، هم تحت إشراف وزارة الأوقاف ماليًا وإداريًا وفكريًا، إذن ما هو المطلوب من شيخ الأزهر، الجامع والجامعة؟!.. هل المطلوب هو تغيير مناهج العلوم الشرعية التى تدرس لطلاب جامعة الأزهر، بما يتناسب مع تطورات العصر.. وأقصد هنا ما هو متعلق بالتفسير للآيات القرآنية والأحاديث النبوية؟!..

أم ماذا بالضبط؟!!

إن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عالم جليل، صاحب فكر مستنير، ليس متزمتًا أو منغلقًا على نفسه، يتمتع بقدرة هائلة على تحليل المفاهيم الدينية بما يتناسب مع العصر، وهو صاحب رؤية ومنهج علمى، لذلك دخل قلوب كل المصريين، ليس المسلمين فقط، بل الأقباط أيضًا، وهو ينال سمعة طيبة فى العالم الإسلامى وفى الغرب أيضًا.. إذن لماذا كل هذه الحرب التى يشنها بعض الإعلاميين على الشيخ الجليل؟!!

وكان من الأدعى لهؤلاء الإعلاميين أن يعلنوا الحرب على وزارة الأديان الإسرائيلية، ويطالبون الحاخامات اليهود بتجديد الخطاب الدينى اليهودى، الذى يحض على كراهية العرب والمسلمين، بل استباحة دمائهم.. ألم يقرأ هؤلاء ما يقوله الحاخامات عن العرب والمسلمين فى العلن باسم التوراة والتلمود؟!

«عوفاديا يوسف» أحد أشهر حاخامات اليهود فى العالم وإسرائيل يقول بالنص فى خطبة له بثتها الفضائيات الإسرائيلية: «إن اليهودى عندما يقتل مسلمًا فكأنما قتل ثعبانًا أو حشرة، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن كلًّا من الثعبان أو الحشرة خطر على البشر، لهذا فإن التخلص من المسلمين مثل التخلص من الديدان، أمر طبيعى أن يحدث.. ثم عاد الحاخام للظهور مرة أخرى على القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلى، وأعاد كلامه مع تأصيله من وجهة النظر اليهودية، يحث فيه على التخلص من كل من يسكن فلسطين، ولكنه جاء فى التلمود «إذا دخلت المدينة وملكتها فاحرص على أن تجعل نساءها سبايا لك، ورجالها عبيدًا لك، أو قتلى مع أطفالهم».

والحاخام اليهودى الشهير «إسحاق سابيرا» الذى أصدر كتابًا بعنوان «توراة الملك»، دعا إلى قتل الأطفال الرضع من العرب؛ لأنهم يشكلون خطرًا على إسرائيل.

«جولدا مائير» رئيسة وزراء إسرائيل قالت فى مذكراتها: «أنا أصاب بالعثيان صباح كل يوم يولد فيه طفل فلسطينى»..

ورغم أنها كانت أمًّا لولد وبنت (مناحيم وسارة) إلا أنها كانت تكره الأطفال العرب، وأبدت هذا فى أقوالها أكثر من مرة.. فكانت تنظر إلى الأطفال الفلسطينيين على أنهم بذور شقاء الشعب اليهودى.. فكانت تقول: «كل صباح، أتمنى أن أصحو، ولا أجد طفلًا فلسطينيًا واحدًا على قيد الحياة».. فهى تعى أن أطفال اليوم هم قنابل الغد، ولا سبيل لإفساد مفعول هذه القنابل، إلا بوأد هؤلاء الأطفال!!

ماتت جولدا مائير.. ولم يمت أطفال فلسطين.. أصبحوا شبابًا ورجالاً.. ملأوا المعمورة يطالبون بحقهم فى أرض فلسطين.

طالبوا إسرائيل بتغيير خطاب الكراهية.. وطالبوا الحاخامات بتعديل الخطاب الدينى اليهودى الذى يحض على قتل العرب والمسلمين واعتبارهم حشرات.. مثلما تطالبون بتعديل الخطاب الدينى الإسلامى.