عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناس تشكو من ارتفاع أسعار الكشف بالعيادات الطبية والعلاج بالمستشفيات الخاصة..فى الوقت الذى تسعى فيه الدولة لتحقيق عدالة اجتماعية فى تقديم الخدمات الطبية..وتطبيق قانون التأمين الصحى الجديد الذى اراه من أفضل المشرعات القومية للنهوض بالمنظومة الصحية لعلاج المواطنين..

هناك انفلات فى أسعار الكشف الطبى.. فالأسعار تخضع لمزاج الطبيب.. وبعض الأطباء يستغلون نجوميتهم وشهرتهم ويرفعون أسعار الكشف بصورة جنونية لا تقدر عليها الطبقة المتوسطة.. أما الفقراء ومحدودو الدخل فلا ملاذ لهم إلا المستشفيات الحكومية التى يشهد بعضها تحسناً فى ظل اهتمام الدولة بتطبيق المنظومة الجديدة للتأمين الصحى الشامل..

لا يوجد قانون يلزم الطبيب بتحديد تسعيرة للكشف.. وهناك مرضى يفضلون الطبيب الذى يرفع أسعاره.. لقناعتهم بأنه الأفضل.. حتى لو كان ذلك على خلاف الحقيقة لأن هناك أطباء كبار يتمسكون بأسعار الكشف التى تكون فى متناول المرضى.. ويرفضون استغلالهم بدعوى تخفيف الإقبال عليهم ومنع الزحام على عياداتهم برفع الأسعار كما يدعى البعض.. وكما أن هناك الطبيب الذى يستغل أوجاع المريض ويفرض عليه تسعيره مبالغ فيها إلا أن هناك فى الحقيقة بعض الأطباء الذين يتمسكون بأداء رسالتهم السامية الإنسانية فى الطب وعلاج المريض حتى لو كان لا يملك ثمن الكشف والعلاج.. ولا أبالغ إذا قلت أن هناك أطباء لا يرددون فى شراء الدواء لبعض مرضاهم الفقراء..

بصراحة الأمل.. فى تطبيق التأمين الصحى الشامل الذى لا يفرق بين الغنى والفقير فى الرعاية الصحية والعلاج.. كما يحدث فى بعض الدول المتحضرة حيث يستطيع المواطن تلقى العلاج والرعاية اللائقة بلا مقابل وفى أى وقت..

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مصر وضعت خطة استراتيجية للنهوض بالرعاية الصحية للمواطنين.. لأن العلاج حق لكل مواطن وفقا للدستور.. وكلنا نلمس مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى.. ومشروع تطوير المستشفيات لتكون نموذجية ومؤهلة لتطبيق التأمين الصحى الشامل.. وجاحد.. من ينكر التطور الكبير الذى طرأ على خدمات الإسعاف.. فقد أصبحت سيارات الإسعاف الحكومية تصل لموقع الحادث فى أوقات قياسية.. وأفضل ألف مرة من سيارات إسعاف المستشفيات الخاصة.. فى الحقيقة أن المستشفيات والعيادات الخاصة تمثل حوالى 3 أضعاف المستشفيات العامة التابعة لوزارة الصحة أو الجامعات الحكومية.. ومن هنا تأتى أهمية دورها فى القيام بخدمة المرضى.. ولكن هذا لا يعنى أن تستغل المريض وتستولى على كل ما يملك مقابل الخدمة الطبية.. مستغلة أن الدولة لا تستطيع أن تفرض تسعيرة على الطبيب فى عيادته الخاصة.