رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

أخشى أن تنسينا نشوة فوز منتخبنا على شقيقه التونسى بثلاثة أهداف مقابل هدفين ببرج العرب بعد غياب 16 عاماً، أخطاء دفاعية وهجومية قد تتسبب فى كوارث فى المباريات المهمة المقبلة خلال نهائيات الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم 2020.

صحيح الفوز جاء تحت قيادة المكسيكى خافيير أجيرى فى أول اختبار حقيقى بعد الفوز على النيجر، وبتسوانا ذهاباً وعودة، وكانت الآمال تتعلق بتحقيق فوز على تونس بفارق هدفين يضمن لنا صدارة المجموعة وليس الاكتفاء بتحقيق مركز ثانٍ خلف تونس لأسباب كثيرة.

وقد تحفظت كثيراً على نغمة البعض قبل اللقاء بأن المباراة تحصيل حاصل رغم أهميتها، لأن الفوز بفارق هدفين سيضمن التصدر وبالتالى وضع منتخبنا فى تصنيف أفضل «أول» خلال قرعة النهائيات، ومن الممكن أن نقع مع منتخب من العيار الثقيل مثل نيجيريا أو الكاميرون مستضيف البطولة أو المغرب وغيرها، بجانب أن الفوز الكبير كان سيعطى لنا دفعة معنوية فى اللقاءات المقبلة خاصة مع تونس التى كان كعبها عالياً علينا طوال السنوات الأخيرة خاصة على مستوى المنتخبات.

والذى نسيناه أيضا أن الفوز جاء قبل صافرة النهاية بدقيقتين وكان من الممكن أن ينتهى بالتعادل لولا مهارة العالمى محمد صلاح الذى حسم الموقعة بلعبة لا يجيدها إلا لاعب بقيمة وقامة وعالمية «صلاح» وهو ما يدعو إلى الخوف، خاصة أن «صلاح» مهاجم غير صريح فى وقت يتم فيه الإبقاء على مروان محسن الذى أعتبره «عالة» على الفريق ووجوده مثل عدمه، حيث كان خلق الأعذار سابقاً فى عدم تسجيل «مروان» طريقة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق الدفاعية العقيمة وخنق ظهيرى الجنب فى إرسال عرضيات والاستفادة بمروان فى ألعاب الهواء التى يجيدها «مروان»، ورغم المرونة الهجومية فى الأهلى إلا أن «مروان» لم يستغل ضعف المسابقة المحلية فى إثبات وجوده وتفوق عليه «صلاح» محسن رغم حداثته بالفريق الأحمر وصغر سنه وهو ما يدعو الجهاز الفنى إلى البحث عن مهاجم صريح «مميز» خلال الفترة المقبلة بجانب صلاح محسن.

والخطأ الكبير رغم إشادة الكثيرين بطريقة أجيرى الهجومية غياب حل المعادلة بين التوافق الدفاعى والهجومى، فمع الهجوم ظهرت ثغرات دفاعية تبدأ من خط الوسط «محمد الننى وطارق حامد» مروراً بقلبى الدفاع باهر وحجازى وهو ما ظهر فى هدفى نعيم سليتى!

وغابت الكثافة العددية فى الثلث الأخير من ملعب المنافس خاصة فى الـ40 دقيقة الأولى من اللقاء وغياب القدرة على الاختراق والحلول لمواجهة التكتلات وغلق المنطقة الخلفية بشكل احترافى يصعب المهمة أمام المهاجمين.

وأخيراً.. هذا اللقاء أعاد للأذهان مباراة المنتخبين فى نوفمبر 77 بستاد القاهرة فى تصفيات كأس العالم، حيث تشابهت عوامل كثيرة فى فوز منتخبنا 3-2 وتقدمه فى المباراتين 2-1 ثم التعادل وإحراز محمود الخطيب هدفاً من أجمل الأهداف  فى مرمى «عتوقة» مع هات وخد مع مختار مختار يشبه إلى حد كبير مهارة صلاح وهات وخد مع صلاح محسن، والأغرب أن هدف «الخطيب» جاء قبل نهاية اللقاء بثماني دقائق تقريباً والتسليم لتعادل بطعم الخسارة!

[email protected]