عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

كتبت لكم، منذ أسبوع فقط، عن «سجينة البيت الأبيض».. وكنت أتحدث عن ميلانيا ترامب ولا أحد غيرها.. وتساءلت يومها: من أسعد حظاً ميلانيا ترامب أم بريجيت ماكرون؟.. هل هى ميلانيا سيدة البيت الأبيض، وحرم الرئيس الذى يحكم العالم، أم بريجيت التى تكبر زوجها بعشرين عاماً؟.. وانتهيت إلى أن ميلانيا «سجينة» وبريجيت هى «سيدة قصر الإليزيه»!

وكانت المفاجأة المدوية أن تمردت ميلانيا، بعد زيارة باريس الأسبوع الماضى، فقد التقت ميلانيا بسيدات العالم، أو كما سميتهن «ستات البيوت الرئاسية».. وطبعاً «الزن على الودان امر من السحر».. وبدأت ميلانيا تتمرد.. وخد عندك وصلات «التوعية الحريمى».. «ما لك يا حبيبتى مسؤومة كده ليه»؟.. هو أنت فى سجن؟.. كلنا «بندير معاهم»، إيه الجبروت ده؟!

والبداية كانت عبارة عن تصريح نارى من بريجيت لمجلة «فوج».. تعرب فيه عن شفقتها تجاه ميلانيا.. قالت إنها سجينة البيت الأبيض للأسف، و«قرينة شكلية للرئيس» لا يعتد برأيها.. ولم تغضب ميلانيا، لكنها راحت تستمع إلى بريجيت «المدقرمة».. قالت لها: لأ يا حبيبتى اصحى كده وفوقى.. خدى حقك و«احكمى الراجل ده».. ولو كنت عاوزة أيتها حاجة «تحت أمرك»!

ورجعت ميلانيا بوجه غير الذى ذهبت به إلى «عاصمة النور».. وقررت أن تكون السيدة الأولى قولاً وفعلاً.. ولن تكون فى «الحرملك » أبداً، وبدات «الصدمة الأولى».. وقررت التمرد، وأعلنت على صفحتها الرئيسية ضرورة «الإطاحة» بنائب مستشار الأمن القومى.. وتفاجئ الجميع انها ليست «كيس جوافة» ويعلن ترامب موافقته على تنفيذ «فرمان الهانم» فوراً!

فما الذى حدث بالضبط؟.. كيف تخطت ميلانيا كل الحدود وحطمت «اسوار السجن»؟.. كيف احتملت العذاب لمدة عام، ثم خرج المارد من القمقم؟.. كيف صوبت قذيفتها دون الرجوع إلى ترامب لتضعه فى خانة اليك، وتعلن عن ذلك فى الإعلام دون الرجوع إليه؟.. السؤال: كيف تصرف الرئيس هكذا؟.. كان إما ان ينفذ أو يحدث شرخ فى «العلاقة المشروخة» أصلاً!

هذا هو أول نصر معنوى على كل من فى البيت الأبيض.. ليس ترامب فقط، وإنما إيفانكا التى نكدت عليها وأفسدت جولتها الإفريقية بالظهور فى اعلانات مشابهة، لتفقد سحرها فى غانا؟.. فلم تعد ميلانيا سيدة اولى «شرفية» لا يعتد بكلامها.. ولم تعد مجرد زوجة فى الحرملك.. إنها الآن تتمرد وتعفى المسؤولين دون العودة إلى الرئيس، قلتُ إنها تمسكنت حتى تمكنت!

وأخيراً، فقد استفادت ميلانيا من تصريح بريجيت الشهير عن «القرينة الشكلية».. وأعتقد أنها تمكنت أن تكون سيدة أولى بمعنى الكلمة.. لقد استفادت من نصائحها جداً، ورجعت بوجه غير الذى ذهبت به إلى باريس.. كان ترامب يسخر من بريجيت، فجاء الوقت الذى تنتقم منه شخصياً!