رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية:

-لا أعرف لماذا لا يكون لإعلامنا المصرى دور فى إحياء الانتماء للوطن عند ابنائنا المغتربين فى الخارج وتجنسوا بجنسيات أجنبية، ليس بالضرورة دعوتهم فى مؤتمرات داخل مصر، أو تنظيم برامج سياحية لأبنائهم، فى حين أن الانتماء للوطن ليس شعارات، لكنه مشاركة بعلمك مثل العالم الدكتور مجدى يعقوب عاد إلى مسقط رأسه ويساهم بعلمه..لذا يؤلمنى أن مصر لديها عباقرة فى الخارج وعطاؤهم لمصر بعيد عن الاعلام، وهنا يحضرنى سؤال.. لماذا لا تقوم وزارة الهجرة بإصدار كتب باللغة العربية والانجليزية عن هؤلاء العباقرة وتصدرها للمغتربين المصريين فى الخارج، وخاصة أن وزيرتها السفيرة نبيلة مكرم عبيد وهى الوزيرة الوحيدة التى جاءت صح فى مكانها تموت عشقا فى تراب مصر، وعندنا رجل أعمال ألمانى مصرى عرفته المانيا بجميع مدنها، ويرفعون له القبعة وهو المصرى المهندس نادر رياض يشاركها عشق مصر، ومعه عالم الأنفاق الدكتور الدكتور هانى عازر..

- لقد سبق لى أن تناولت مشوار د. نادر رياض وكنت أتمنى أن تستثمر وزيرة الهجرة هذا المقال فى إطلاق مبادرة عن الانتماء، وتأخذه هو وصفوة العباقرة العلماء المصريين مثل

«د. مجدى يعقوب، والدكتور فاروق الباز والدكتور مصطفى السيد، والدكتور هانى سويلم أستاذ إدارة الموارد المائية-المانيا، والدكتور هشام العسكرى أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظام الأرض-أمريكا، والدكتور محمد العريان خبير الاقتصاد العالمى-أمريكا، والدكتور شريف صدقى الرئيس الاكاديمى لجامعة زويل حاليًا» نماذج مشرفة لهذه المبادرة..

- أذكر أننى قلت عن العالم المصرى دكتور نادر رياض.. شيئًا تفرح أن ترى نفسك أمام عالم مصرى ألمانى مثل هذا الرجل كرائد من رواد الصناعة المصرية قبل أن تتعرض الصناعة للنكبة وتصبح فى خبر كان، ولذلك اتجه الرجل إلى ألمانيا فى الخمسينيات فأشعل بنبوغه الحماس فى وجدان أهلها فرفعوا له القبعات تحية وتقديرا له بعد أن أصبح موسوعة فى الصناعة وخبرة نادرة فى التنمية البشرية، من هنا اكتسب عنوانا لمؤسسته المصرية فسماها «بافاريا مصر» وبقيت بافاريا علما له فى كل مكان، ورغم أنهم منحوه الجنسية الألمانية عن اسهاماته معهم فى تنميته لأدوات النجاح التى كانت وراء نجاحهم فى الصناعة الألمانية الا أنه يعتز ويفخر بجنسيته المصرية..

- ويتكلم الدكتور نادر عن أول محطة فى حياته عندما كان تلميذا فى المرحلة الابتدائية وأحس أنه تصرف تصرفا غير لائق غضب منه مدرس الفصل، وفى اليوم التالى اشترى «خرزانة» وراح يقدمها لمدرس الفصل أمام التلاميذ، فسأله المدرس عن السبب فقال له «عايزك تضربنى بها لأننى أغضبتك أمس» فضمه المدرس إلى صدره وهو يحاول أن يبوس رأس تلميذه تحية منه على هذا التصرف الحضارى.. طبعا هذا المشهد لم نسمع عنه فى مدارسنا الآن غير البلطجة والتشويح والصوت العالى على المدرس، بعد انهيار القيم والأخلاق، فقد اختفت أخلاقيات الزمن الجميل الذى تربى فيه نادر رياض حتى أصبح اليوم «أيقونة» الألمان..

- لقد حصل على الدكتوراه فى الهندسة الصناعية فى الولايات المتحدة الأمريكية ودراسات عليا فى التخطيط وتشغيل الخطوط، وبكالوريوس فى هندسة الطيران، وقد كرمته جمهورية المانيا فحصل الدكتور نادر رياض على وسام الاستحقاق من الطبقة الاولى تقديرا على وقفته جانب الصناعة فى المانيا التى ساهمت فى أن تكون من الدول العظمى صناعيا..

.. وللدكتور نادر رياض مقال عن العزيمة الالمانية وكيف هزمت الهزيمة.. تمنيت أن يقرأه كل المصريين.. إذ يقول فيه..

- فى نهاية الحرب العالمية الثانية والتى خلفت الدمار فى المانيا، اذكر أنه فى بلدة « أيسن» بالقرب من مدينة دوسولدورف حيث يقع مصنع «كروب» وهو أكبر مصنع فى صناعة المدافع العملاقة وانتاج الصلب الممتاز ورغم أن الحرب خلفت الدمار والتخريب فى الأبنية إلا أن الآلات والمعدات فى المصنع بقيت سليمة وشامخة لا ينقصها الا أيادى عمالها الذين فرقتهم الحرب، واذا بادارة المصنع تعلق اعلانا على باب المصنع تدعو فيه عمال المصنع للعودة للعمل وتحيطهم علما بأن المصنع غير قادر أن يدفع لهم أجورا لكن سيوفر لهم وجبة غذائية يوميا أثناء العمل..

- شوفوا الانتماء.. جميع عمال المصنع أتوا بملابسهم الزرقاء مصطحبين معهم مما أتيح من الأبناء والبنات الذين فى سن العمل لينضموا إلى الكتيبة العمالية لمصنعهم، الذى يمثل وطنهم، وقد كانت الارادة سببا فى فى دعم وطن راكع تحت وطأة وثيقة الاستسلام.. وتنتصر المانيا بالارادة والانتماء وتصبح دولة صناعية عظمى.. ويقول د. نادر رياض هذه هى العزيمة تهزم الهزيمة، وهى مقولة لا يفهمها الا من هو عاشق للانتماء.

- أكيد مشوار حياة الآخرين لن يقل أحدهم عن رفيقهم فى الغربة العالم الدكتور نادر رياض.

[email protected]