رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

إسمع كده وصلي على النبي يا «حاج أحمد» ..الحكاية وما فيها أن الشعب العربي أدرك أخيراً أن وطنه العربي يمر بأخطر مرحلة في تاريخه تهدد استقراره وأمنه، وأن تماسكه وترابطه سيقف حائلاً أمام أي مخططات يديرها الغرب، وأجنداته، ومعاونوه من مرتزقة تدبير الفتن، وأن القيادة السياسية في مصر كانت كلمة السر في تحريك المياه الراكدة للحفاظ على أمن الدول العربية، التى بقيت من مخططات الربيع العربي الذي وضعها «برنارد لويس» واعتمدها الكونجرس الأمريكي عام ١٩٨٣ لتقسيم الدول العربية إلى دويلات، ومذاهب، لصالح أمن إسرائيل أولاً، ومصالحهم التوسعية بمفاهيم حروب الجيل الرابع، التى لا تنفذ بالسلاح، بل بأسلحة جديدة أهمها زرع الفتن، والإشاعات، وتعظيم دور الإسلام السياسي بمفهومهم، لتسهيل تدخلهم في الوقت المناسب لتقسيم المقسم، وإسقاط الدول مثلما حدث فى العراق، وسوريا، وليبيا !

في الحقيقة كانت رسائل نوفمبر التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقاء ممثلي الإعلام بشرم الشيخ، بمثابة القنبلة التى تم توجيهها إلى الغرب، والرئيس الأمريكي ترامب، الذي وقف يهدد الشقيقة السعودية، والهجمة الإعلامية الشرسة التى كان هدفها الأول استثمار قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي لممارسة الضغوط لزعزعة أمن واستقرار المملكة، وذلك بدعاوى الحرية وحقوق الإنسان الذين هم أول من ينتهكونها، لقد كانت رسائل نوفمبر التى أطلقها الرئيس واضحة وقوية ومباشرة عندما أكد أمام العالم، أن المملكة أكبر بكثير من أن يهز استقرارها أحد، وأن مصر بجانب أشقائها في الخليج قلباً وقالباً، وإذا تعرض أمن الخليج للخطر وتهديد مباشر من جانب أي أحد، فإن شعب مصر قبل قيادته لن يقبل بذلك وسوف تتحرك قواته لحماية أشقائه.

إن رسائل الرئيس في نوفمبر والتى سبقها تهديده المباشر لإسرائيل في احتفالية ذكرى حرب أكتوبر المجيدة «عملناها مرة وقادرين نعملها كل مرة»، كانت بمثابة حرب من نوع آخر تديرها مصر من أجل حماية الأمن القومي العربي، ورسالة للعالم أن أمن الخليج أصبح من اليوم خطاً أحمر، ولعل تدريبات «درع العرب ١» بمشاركة الأشقاء من ٨ دول عربية على رأسها السعودية بقاعدة محمد نجيب البرية، هى رسالة أخرى تقول للعالم أيضاً أننا أمام وحدة وشراكة عربية لم تحدث من قبل بهذه القوة منذ حرب أكتوبر ١٩٧٣ .

إن الشعوب العربية وكما أكد الرئيس يجب أن تبقى مدركة، ولديها وعي حقيقي لما تمر به المنطقة من مخاطر، وتكون ظهيراً لحكامها، وأخيراً إن رسالة «درع العرب ورسائل الرئيس»، لابد وأن يتأكد الجميع أنها حرب وجود نديرها من أجل الحفاظ على أمننا العربي، وأن حوادث القتل الفردية سينال مرتكبيها جزاءهم، فالدم المصري غالٍ، ولن تكون فتيلاً لإشعال   الفتنة أو تنال من وحدة وتماسك الشعوب العربية ضد مخططات الغرب لتقسيمها والنيل من استقرارها .