رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

دار حوار هابط أمامى بين أم وابنها السوسو أو لوسى كنت أود من شدة تبرمى من ميوعة ما أسمعه أن أرد على ابنها أمامها..بـ«يا روح امك».. كما كان ينطقها عميد المسرح العربى يوسف وهبى فى فيلم إشاعة حب للسندريلا. كان مضمون الحوار اللى يفرس: مامى النهاردة وأنا جايلك حد بعلو صوته قالى بنطلونك مقطوع ياواد، ويع على شكلك بديل الحصان.. مامى أنا عمرى ماشفت التخلف دا؟.. الأم «سورى» يا عين مامى هما اللى جهلة ومايعرفوش أن البنطلون اللى مقطوع دا موضة وتمنه غالى هو وشعرك معلش يابيبى ماسافروش أوروبا ومايعرفوش الحاجات دى دول شوية جهلة!

إلى هنا انتهى حوار الفشخرة بين الأم وابنها واخرس صوت الأم الجاهلة هى وابنها والتى وصفت مافيها فى الناس وهى التى ساعدته على أن يسير بين الناس هو وغيره بشكل لم يألفه مجتمعنا العربى وأصبح البعض بسبب ضعف دور الأسرة بل وغياب رقابتها على ابنائها يمارس حالة من عدم الحياء، خاصة بين الشباب والبنات من خلال الظهور بملابس مقطوعة تظهر أجزاء من أجسامهم مما يثير الغثيان مما آل إليه حال البعض.

إن هذه الحالة التى ظهرت فى بعض دول أوروبا كانت نتيجة بخل الأغنياء على الفقراء فألبسهم الله لباس الفقراء بأغلى الأثمان وهم لايشعرون.

وللتوضيح إن صاحب فكرة ارتداء الملابس الممزقة من الأساس حقوقي أمريكي كان يعمل في إفريقيا للتعاطف مع الفقراء في العالم، وقد أكد لى بعض الأقارب والأصدقاء الموجودين بالخارج أن بلوزة ماركة.. عالمية مهربدة ومهلهلة ثمنها 1800 دولار ياللهول؟! انتبهوا جميعاً لقد انتشرت الملابس الممزقة والمشققة بين أعداد من الشباب والفتيات، وهو تقليد أعمى لسلوكيات غريبة عن مجتمعاتنا، ودلالة على خواء الفكر، والعقل الفارغ للإنسان!

ففى الماضي كانت الملابس الممزقة علامة مميزة للفقراء وينظر لهم كأنهم مشردون، إن تلك الظاهرة ممن يرتدون الجينز المتقطع ومن يلبس مثل تلك الملابس لم يجربوا يوماً لبس الثياب البالية الممزقة والمرقعة بجد.

ويحاولون تمزيق الحياء والسترونشر العادات والأفكار السيئة بين أبنائنا وبناتنا فهى ملابس تعري ولا تستر لقد صدق رسول الله: صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه». إن هذه الملابس «المقطعة» سواء بنطلونات أو «تى شيرتات» أصبحت مادة سخرية على مواقع التواصل الاجتماعى أن البنطلون الجينز بدأ ظهوره لأول مرة فى أواخر القرن التاسع عشر، وتم تصنيعه خصيصاً لعمال المناجم فى الولايات المتحدة الأمريكية، ولكنه أصبح الآن الرمز الأساسى للشباب بمختلف الفئات وكان الشكل التقليدى لبنطلون الجينز الأزرق بدرجاته مستمر لسنوات طويلة، حتى ظهرت تصميمات مختلفة من الجينز أصبحت كل منها موضة وأبرزها البنطلونات الجينز المقطعة التى توهجت بدءاً من 2012 وأصبحت منتشرة بشكل ملفت للنظر وصولاً لموضة البنطلون الجينز الممزق بمنطقة الخلف!

والآن أصبحت الـ«تى شيرتات» أيضاً ممزقة أنها الموضة الدرتى أو القذرة إنها ملابس فاضحة وليست ساترة تثير الاشمئزاز، وقانا الله شر السير خلف القطيع الأعمى ووقانا شر الفقر فلما لا تقلدونهم فى اخترعاتهم وتقدمهم العلمى وتقلدونهم فى العرى القبيح أهذه القبائح مبلغ تطلعاتكم اتقوا الله. فقد امتن الله تعالى على عباده فقال فى الآية رقم (26) من سورة الأعراف: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} صدق الله العظيم.