عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

سيدى الرئيس.. عطفاً على ما قلتموه للمراسلين الأجانب فى اليوم الأخير من منتدى شباب العالم الثانى بأن مصر تتابع تطورات الإقليم بشكل ملحوظ وتسعى دوماً للتنسيق مع أشقائها باعتبارها الآن رقماً صعباً فى المعادلة الإقليمية، وباعتبار كونها ذات حضور عربى وإفريقى وإقليمى وذات وزن وثقل سياسى وعسكرى لا يمكن لأحد إنكاره، فإن مصر باتت اليوم منفتحة على كل دول العالم دون استثناء وهذا بفضل سياستكم الحكيمة التى سلطت الضوء على مصر كعنصر فاعل فى تحريك الأمور فى المنطقة عبر سياسة واعية تحفظ الأمن القومى.

إن خطابكم الحكيم سيدى الرئيس يمكن أن يعزز واقعاً أكثر استقراراً فى المنطقة تكون بدايته إعادة التموضع فى الفهم السياسى إلى قواعده السليمة بين الشقيقتين مصر وسوريا عبر مد الجسور وفتح نافذة المصالحة، حيث إن المصلحة الاستراتيجية تكمن فى التضامن بين الشقيقتين. وهى الفرصة التى يجب أن تغتنمها مصر لتعود الأمور إلى مساراتها الطبيعية وتخرج سوريا من عثرتها، فلا مبرر لأن تظل مصر فى دائرة الخصومة ولا مبرر لتظل العلاقات مع سوريا مشوبة بالتوتر الذى لم يعد مشروعاً خاصة مع التطورات الحادثة فى المنطقة والتى تنذر بالكثير.

ولعل الفرصة سانحة اليوم لفتح صفحة جديدة لتلاقى الدولتين لا سيما مع التغيرات الحادثة فى المشهد السورى فى أعقاب صمود الدولة أمام المؤامرة الكونية التى استهدفتها. ولا يغيب عنكم سيدى الرئيس أن الظروف الحالية تتطلب قراءة جديدة يطرح من خلالها روشتة للعلاج تتم صياغتها بحرفية لينضوى تحتها الاستقرار والمصالحة والتضامن مع كل الأشقاء العرب لمواجهة التهديدات الاسرائيلية.

سيدى الرئيس.. خطابكم الحكيم يمكن أن يعزز واقعاً أكثر هدوءاً يعيد التموضع فى الفهم السياسى إلى قواعده السليمة بين الشقيقتين مصر وسوريا من أجل الشروع فى بناء مرحلة جديدة من الروابط الوثيقة بينهما لتعود العلاقات إلى الحياة على مستوى المكونات الجوهرية الداعمة لها، ولإصلاح الخطأ الذى ارتكبه رأس النظام الإخوانى الباغى فى منتصف يونيو 2013 عندما اتخذ قراراً بقطع العلاقات مع النظام السورى، وهو القرار الذى اتسم بالخيانة والعمالة وجاء تنفيذا للأجندة الأمريكية التى هدفت إلى إسقاط النظام وتنصيب عملاء جدد وتمكين الإخوان من الحكم فى سوريا.

وحمداً لله، فلقد تم إنقاذ مصر على يدكم مع ثورة الثلاثين من يونيه الغراء، فحققتم النجاح على كل الصعد بسياستكم الرشيدة. واليوم يعول عليكم فى إحراز النجاح على صعيد رأب الصدع الحالى بين مصر وسوريا، فلن يكون أحد بمقدوره ذلك إلا أنتم سيدى الرئيس حماكم الله وأعزكم وجعلكم ذخراً للوطن وللأمة العربية. وللحديث بقية.