رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

 

 

قبل عدة أيام كنت أتابع برنامج الإعلامي النابه خفيف الظل الصديق محمد على خير في قناة القاهرة والناس، كان يستضيف اللواء سمير فرج (وهو غنى عن التعريف)، وسمعتهما يتحدثان عن إنتاج واحتياطي مصر من الغاز، وعن المتوقع إنتاجه منه، أرسلت لخير على الواتساب: هو كله غاز، غاز، ما فيش بترول، يا ريت تكلمه عن البترول، اسأله يا أخى عن عدد الحقول وموقعها، وحجم: الإنتاج، والاستهلاك، والمتوقع اكتشافه، وحجم صناعة التكرير، لكن للأسف كان خيراً قد أغلق الواتساب، بعد الحلقة وعد بسؤاله فى الحلقات القادمة.

لا أخفى عليكم أننى أنتظر منذ فترة طويلة صدور أية بيانات أو تصريحات لمسئول بالوزارة يوضح فيها حجم انتاجنا من البترول، لكن للأسف جميع التصريحات عن الغاز، يكررون ما سبق وقيل عن «زهر»، والمتوقع من «نور»، وماذا عن النفط؟، الزيت الخام؟، الذهب الأسود؟، البترووووول؟

قلت ما بدهاش، يا ولد يا أستاذ علاء، شمر عن سواعدك وأبحث فى الأرشف، بعد ساعات من البحث والفحص، جوجل ساقنى إلى تصريح للوزير الأسبق سامح فهمى، كان يتناول فيه إنتاج الغاز، قلت: تانى، خلاص الغاز قرب يطلع من ودانا، قبل أن أدلته وقعت عيناى على بعض المعلومات الجديدة بالنسبة لى.

سامح فهمى كما تعلمون تولى وزارة البترول أكثر من عشر سنوات (1999ــ2011)، وفى عهده تم بناء العديد من مشروعات البنية الأساسية الثقيلة والهامة، كما تم فى عهده تصدير الغاز إلى الأردن وإسبانبا وإيطاليا.

المعلومات التى استوقفتنى كانت فى الأرقام والتوقعات والاستراتيجية الخاصة بالصناعة، تصريح فهمى يعود إلى سنة 2004، كان احتياط مصر من الغاز حوالى 62 تريليون قدم مكعب، يكفى الاستهلاك المحلى والتصدير، وكان فهمى قد سبق وافتتح خط الغاز العربى، وصدر من خلاله إلى الأردن، ودشن إنشاء الخط الثانى، وصدر إلى إسبانيا وإيطاليا من خلال مشروع الغاز المسال بدمياط.

سامح أشار خلال كلمته إلى وجود أكثر من 100 تريليون قدم مكعب من الغاز لم تكتشف بعد، وتوقع لمصر أن تحتل مركزاً متقدماً بين الدول المصدرة للغاز فى العالم، وذكر المناطق الواعدة بمياه البحر المتوسط، وتحدث عن صناعة البتروكيمياويات، وذكر ان منتجاتها ستتجاوز سنة 2010 الـ100 مليون طن سنويا.

هذه المعلومات كانت اضافة لى، لم أكن أعرف حجم ثروتنا من الغاز، ولا حجم الصناعة التى أقيمت خلال هذه الفترة، لكن أتضح أن ما نقوم به اليوم له أصوله وجذوره القديمة، صحيح نتوسع ونخطط لسنوات قادمة، لكن فى إطار إستراتيجية ثابتة، الغريب أننى بعد أن انتهيت من تصريح فهمى انتبهت إلى أنه لم يذكر من قريب أو بعيد: البترول، الذهب الأسود، النفط .. وبعدين؟، نستكمل غدا.

 

[email protected]