عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

بورك فى شباب مصر الطامحين لخدمة بلدهم والذود عن ترابها رغم أنف الجماعات الإرهابية التى تحاول الوسوسة فى آذان الضعفاء منهم لجذبهم إلى هاوية ولكنها آتية يزول فيها الإرهاب وتبقى مصر لشبابها الذين يعدهم الرئيس السيسى لتولى القيادة فى المستقبل. الشباب هم قوة مصر الضاربة، هم السواعد العفية التى تستند إليهم مصر إذا  ما هبت ريح، ولكن تزرو الرياح وتبقى مصر طالما هناك عقول متفتحة واعية لقيادتها طائعة عن ثقة ويقين بأن غداً ستتفتح الزهور ويجنى شبابنا أطيب الثمار بعد الصبر.

من هذه المقدمة أنطلق إلى سرد موقف سمعته بأذنى على مقهى من شباب فى عمر الورد سعداء بالتحاقهم بقواتهم المسلحة الباسلة مجندين بعد حصولهم على مؤهلاتهم العليا، منهم أطباء ومهندسون وصيادلة وخريجو آداب وحقوق، التقوا على مقهى محترم بعد إنهاء إجراءات تجنيدهم فى قواتهم المسلحة لأداء فريضة الدم.

الشباب سعداء، حليقو الرأس، تشع وجوههم نوراً، أعطيت لهم أذنى رغماً عنى، وأنا أبتسم لكلامهم، وكنت أود أن أقوم للسلام عليهم فرداً فرداً، ولكن اكتفيت بالمتابعة، الشباب يباركون لبعضهم، البعض منهم من تم ترشيحه ضابط احتياط، ومنهم من تم ترشيحه جندياً عادياً، قال أحدهم كان نفسى أروح العريش، وقال زميلة أنا سأطلب أروح العريش، وقال آخر كنت خايف يستبعدونى فى الكشف الطبى ولكن الحمد لله تم قبولى وتوزيعى على سلاح المدفعية.

رغبة الشباب فى الذهاب إلى العريش للانضمام إلى العملية سيناء 2018، طبعاً لا تحتاج إلى سؤال: لماذا العريش فهى القطعة الغالية من تراب سيناء، التى أقسم الرئيس السيسى أنه لن يتركها لأى مغامر أو مقامر يضيعها من مصر، الشباب يعرف أن الإرهاب يحاربنا فى سيناء بضراوة، ويعرف أن أبطال مصر يواجهونه بصدورهم غير مبالية، ويتسابقون إلى الشهادة دفاعاً عن الأرض التى هى تساوى عندهم العرض.

الشباب المصرى نضج، وأعطاه الرئيس السيسى الفرصة للتعبير عن نفسه، وعن أحلامه ووعده بأنه سيكون له دور كبير فى المستقبل لتسلم الراية.

مئات الشباب تستقبلهم مراكز التجنيد كل يوم بعد إتمام دراستهم العليا أو المتوسطة، أو حتى الشباب الذين لم يحصلوا على مؤهلات، لتأدية الواجب الوطنى عليهم.

شباب يرتدى الميرى بفخر وعزة وكرامة، وآخرون يسلمون لهم الراية ليخرجوا إلى الحياة المدنية بعد أن يكونوا قد تعلموا فى المدرسة العسكرية دروساً مهمة فى الوطنية وحب الوطن وقيمة ترابه الذى نمشى عليه.

كنت أود أن أقترب من هؤلاء الشباب لأروى لهم بعضاً من قصص الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن، استشهدوا وهم يبتسمون، وكلمة تحيا مصر على شفاههم، كنت أريد أن أحدثهم عن «منسي»، وعن «ساطع»، ساطع الذى قال إن مصر أغلى عنده من نور عينيه، هذا البطل الذى واجه رصاص الجماعة الإرهابية بصدره، لم يعط لهم ظهره، ويتوارى خلف مبنى، أو شجرة، لم يفكر فى شىء وهو يتلقى رصاصة من إرهابى جبان إلا فى مصر، سيبقى «ساطع» ومئات الشهداء غيره أحياء فى الجنة، وأحياء فى كتب التاريخ، وفى شوارع وميادين مصر.

أتابع شباب مصر وهم يتسابقون للاختبار فى الكليات العسكرية وكلية الشرطة بالآلاف كل عام، كل منهم يعرف أنه لو تم قبوله سيكون مشروع شهيد، ولكنهم يتسابقون لنيل هذا الشرف.

لن نخاف على مصر، وفيها هذه القوة الضاربة من الشباب الناضج، ولن نخشى عليهم من وسواس الإرهاب الذى يحاول أن يضعف وطنيتهم.

الشباب نضج، ويعرف أن عليه واجب نحو وطنه يؤديه بإيمان وثقة وتفانٍ حتى تبقى مصر أبية عزيزة كريمة بين الأمم.

أسمع الشباب يتحدثون عن العسكرية وعن المعاملة الطيبة من القيادات التى تدربهم.

أهمس فى أذن الشباب: التقوا، وتصافحوا ولكن لا تتكلموا فى التفاصيل، أنتم سعداء بخدمة وطنكم، لكن حافظوا على أسرار مواقعكم، هناك  كلام يقال وكلام آخر  لابد أن يبقى سراً فى صدوركم، حماكم الله يا شباب مصر، وحمى قواتنا المسلحة وشرطتها، ونحن على ثقة بأن الإرهاب سيزول وتبقى مصر، ونرى الشباب يعمر كل شبر فيها، أنتم الورد الذى سيزرع مصر بالورود.