رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الأدباء العظام الذين أنجبتهم مصر وكان لهم دور بارز فى الحياة الأدبية ولابد من تخليده فى متحف المبدعين مصطفى لطفى المنفلوطى وهو شاعر مصرى نابغ فى الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقى فى مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسى الشهيرة بأسلوب أدبى فذ، وصياغة عربية فى غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها فى قالب أدبى. كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب فى العصر الحديث.

ولد مصطفى لطفى المنفلوطى فى سنة 1876م من أب مصرى وأم تركية  فى مدينة منفلوط من الوجه القبلى لمصر من أسرة حسينية النسب مشهورة بالتقوى والعلم نبغ فيها من نحو مائتى سنة، قضاة شرعيون ونقباء، ومنفلوط إحدى مدن محافظة أسيوط. نهج المنفلوطى سبيل آبائه فى الثقافة والتحق بكتاب القرية كالعادة المتبعة فى البلاد آنذاك فحفظ القرآن الكريم كله وهو فى التاسعة من عمره ثم أرسله أبوه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة تحت رعاية رفاق له من أهل بلده، فتلقى فيه طوال عشر سنوات علوم العربية والقرآن الكريم والحديث الشريف والتاريخ والفقه وشيئًا من شروحات على الأدب العربى الكلاسيكى، ولا سيما العباسى منه. وفى الثلاث سنوات من إقامته فى الأزهر بدأ يستجيب لتتضح نزعاته الأدبية، فأقبل يتزود من كتب التراث فى عصره الذهبى، جامعًا إلى دروسه الأزهرية التقليدية قراءة متأملة واعية فى دواوين شعراء المدرسة الشامية (كأبى تمام والبحترى والمتنبى والشريف الرضي) بالإضافة إلى النثر كعبد الحميد وابن المقفع وابن خلدون وابن الأثير الجزرى.

وللمنفلوطى أعمال أدبية كثيرة اختلف فيها الرأى وتدابر حولها القول وقد بدأت أعمال المنفلوطى تتبدى للناس من خلال ما كان ينشره فى بعض المجلات الإقليمية كمجلة الفلاح، والهلال، والجامعة، والعمدة، وغيرها ثم انتقل إلى أكبر الصحف وهى المؤيد، وكتب مقالات بعنوان نظرات جمعت فى كتاب تحت نفس الاسم على ثلاثة أجزاء.

ومن أهم مؤلفاته: النظرات (ثلاث أجزاء). ويضم مجموعة من مقالات فى الأدب الاجتماعى، والنقد، والسياسة، والإسلاميات، وأيضًا مجموعة من القصص القصيرة الموضوعة أو المنقولة، جميعها كانت قد نشرت فى الصحف، وقد بدأ كتابتها منذ العام 1907.

والعبرات: يضم تسع قصص، ثلاث وضعها المنفلوطى وهي: الحجاب، الهاوية. وواحدة مقتبسة من قصة أمريكية اسمها صراخ القبور.

رواية فى سبيل التاج، ورواية بول وفرجينى صاغها المنفلوطى بعد ترجمته لها من اللغة الفرنسية وجعلها بعنوان الفضيلة.

.. وللحديث بقية

رئيس حزب الوفد