رؤى
تلقيت الرسالة التالية من د. إبراهيم القلا العميد الأسبق لهندسة المنصورة، ويعرض فيها رؤيته لحل مشكلة تكدس الفصول:
«الأستاذ علاء عريبى.. تحية طيبة وبعد، يشرفنى أن أرفق لسيادتكم مبادرة متواضعة للخروج من مأزق التعليم قبل الجامعى، وهى متكاملة مع ما سبق وما نوهت عنه سيادتكم فى عمودكم اليومى بتاريخ 20/ 03/ 2017 عن «آلية التصنيف الاجتماعى والطريق إلى العدالة الاجتماعية»..
تقسم الفرق الدراسية بحيث تكون أيام الدراسة 3 أيام في الأسبوع من خلال تقسيم الفرق الدراسية إلى مجموعتين: المجموعة الأولى صفوف دراسية تعمل أيام ( السبت – الاثنين – الأربعاء ) والمجموعة الثانية فصول دراسية تعمل أيام ( الأحد – الثلاثاء – الخميس )، يراعى ألا تكون هناك أى عطلات رسمية ولا توقف الدراسة لهذا السبب، (إلا الأعياد الدينية الأساسية فقط) ، وتوحيد أيام الدراسة للفصول الدراسية التى تعمل على مستوى الجمهورية.
اليوم الدراسي 8 حصص × 3 أيام = 24 حصة في الأسبوع بدلا من 32 حصة أسبوعيا في النظام الحالي على أن يستعوض الفرق بمد الفصل الدراسي أسبوعين أو ثلاثة للتعويض.
البرنامج الزمني لليوم الدراسي حصتان (زمن الحصة 40 دقيقة) واستراحة ربع ساعة ثم حصتان واستراحة ساعة لمزاولة الأنشطة اللاصفية، ثم حصتان واستراحة ربع ساعة ثم حصتان وانصراف الطلاب ( من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 3:25 عصرا).
يتم التنسيق مع القنوات التعليمية لبث دروس علمية بجدول منتظم للفرق (الصفوف) التى تكون فى وضع الراحة، ويراعى فى ذلك توحيد الأيام للصفوف الدراسية التى ستذهب للمدارس، وكذلك للصفوف التى ستكون فى الراحة على مستوى الجمهورية.
بهذه الكيفية ستتضاعف القدرة الاستيعابية للفصول على مستوى الجمهورية دون الحاجة لبناء مدارس جديدة في الوقت الحالي ( المبالغ المطلوبة للبنية التعليمية صعب تدبيرها في الوضع الراهن وفى حاجة إلى أراضى للبناء).
بهذا الشكل ستنخفض أعداد التلاميذ بالفصل بحيث ستكون في حدود من 25 – 30 تلميذاً على الأكثر وتصبح البيئة المدرسية مهيأة للتعليم والتعلم.
هذا الأمر سيتطلب مضاعفة فى أعداد المعلمين، وهذه تعتبر نقطة إيجابية إذ ستخلق فرص عمل لخريجي كليات (التربية – التربية النوعية – التربية الفنية – التربية الموسيقية – التربية الرياضية – رياض الأطفال – الفنون الجميلة – الفنون التطبيقية – الزراعة – التجارة – الآداب – الحاسبات – العلوم – الهندسة – الخدمة الاجتماعية)
لتدبير مرتبات للمعلمين وبصورة ملائمة تجعله متفرغا لوظيفته دون الحاجة إلى إعطاء دروس خصوصية يجب «هدم صنم مجانية التعليم» لكن دون الإخلال بالبعد الاجتماعى من خلال الاستعانة بقاعدة بيانات عن المواطنين ومنح دعم مصاريف التعليم بتخفيض يصل من 10% إلى 100% من قيمة المصروفات، على حسب التصنيف الاجتماعى لولي الأمر وبهذا يصل دعم التعليم لمستحقيه تماما دون إهدار. والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل.. د. إبراهيم جار العلم راشد القلا، العميد الأسبق لكلية الهندسة – جامعة المنصورة».