رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

س ـ من قائل هذا الكلام العنترى؟

< مجانية="" التعليم="" ظلم="" فاحش="" يحتاج="" لإعادة="">

< الناس="" بتدفع="" لسناتر="" أفاقة="" وتعتبر="" الحكومة="">

< تذكرة="" حفلة="" عمرو="" دياب="" وصلت="" 20="" ألف="" جنيه="" وإحنا="" مش="" لاقيين="" فلوس="">

< اللى="" كتب="" عن="" مجانية="" التعليم="" فى="" عام="" 1952="" مكنش="" يعرف="" إننا="" هنوصل="" لهذا="">

< مجانية="" التعليم="" تحد="" من="" قدرتنا="" على="" الحركة="" ولو="" استمرت="" يبقى="" بنضحك="" على="">

< إزاى="" نعلم="" الشاطر="" والخايب="" ذى="">

< مفيش="" مجانية،="" فاتورة="" التعليم="" تدفعها="" الدولة="" والأهالى،="" 110="" مليارات="" من="" الأهالى،="" 90="" مليارًا="" من="" الدولة="" والناس="" تدفع="" لأى="" حد="" إلا="">

< اسأل="" ملك="" الكيميا="" مينٍ="" اللى="" خلاه="">

أيوه تعالى جاوب انت بقه مين اللى خلى معلم الكيميا يطلق على نفسه ملك، وزميله وحش الفيزيا، وجبرتى التاريخ، وامبراطور الفلسفة، ومروض الرياضيات؟ ومين اللى رمى أولياء الأمور على المر لإنفاق كل هذه المليارات على الدروس الخصوصية.. أليس هو نظام التعليم الفاشل والمرتبك؟ ومن الذى جعل مجانية التعليم تخرج عن مسارها ويتساوى عندها الغنى والفقير، تجار الحديد مع بائعى الجرجير؟

فعلاً أين هى مجانية التعليم التى وردت فى الدستور، والذى يؤكد أن التعليم حق لكل مواطن، وهو إلزامى حتى نهاية المرحلة الثانوية أو ما يعادلها، وتكفل الدولة مجانيته بمراحله المختلفة فى مؤسسات الدولة؟

مجانية التعليم تحولت إلى حبر على ورق، ولا أعتقد أن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى كان يقصد إلغاءها فى حديثه أمام مجلس النواب، لا يستطيع أحد أن يلغى مجانية التعليم بقرار، أو بجرة قلم، لكن الذى يمكن مناقشته هو المجانية لمن؟

وزير التعليم كان يقصد، فتح شهية النواب إلى الحديث عن اقتصاديات التعليم فى ظل التكلفة الباهظة التى تتحملها الدولة وأولياء الأمور إذا قلنا إن هناك مجانية ندافع عنها، فإننا نكون بنضحك على أنفسنا، نحن المواطنين والدولة، فما هو الحل؟

الحل فى نظرى هو إجراء حوار مجتمعى موسع تتم فيه مناقشته منظومة التعليم، وتسير هذه المناقشات بالتوازى مع الإجراءات الجديدة لتطوير التعليم، ويخرج هذا الحوار بتوصيات يتم تطبيقها على الفور، ويكون على رأسها إصلاح حال المعلم الذى هو أساس العملية التعليمية، وإصلاح أحوال المدارس وهى البيئة التى ينمو فيها الطالب علميًا، هذا الحوار لابد أن يدعى إليه جميع القادرين فى المجتمع، وعلى رأسهم رجال الأعمال ليساهموا بأموالهم فى إنشاء فصول دراسية جديدة تخفف من الكثافة الحالية، أنا مع وزير التعليم فى أن الطالب الخايب لا تتحمل الدولة الإنفاق على خيابته، وتتبنى الطالب المتفوق حتى ينهى تعليمه العالى.

الإجراءات التى تحدث عنها وزير التربية والتعليم اثناء مناقشة القانون الجديد الذى أقره البرلمان وهى إنشاء «وقف» للإنفاق على التعليم ورفع مستوى المعيشة للمعلمين، وما جاء فى المشروع من انتقاء أعضاء هيئات التدريس والمديرين هو مقدمة جيدة لرفع المستوى المهنى والمادى للمعلم، لا أريد أن يكون وزير التعليم متعجلاً. لأن مشاكل وهموم 50 عامًا لن تحل فى الوقت القريب.

فتح الملفات يكون بالتدريج، لأن أى إصلاح له مقاومة، كما أن التغيير له أعداء.

نريد مجانية ملموسة فى الواقع، وليس المجانية الوهمية، ولن يتم ذلك إلا من خلال مناقشة هادئة لا يفهم منها إلغاء مجانية تعليم الفقراء والمتفوقين، وهم الأغلبية، لا يجب أن نسهب فى مجانية الكلام، وهى عادة بعض الوزراء هذه الأيام، لابد أن يتعلموا سياسة، حتى لا يتورطوا فى تصريحات تثير بلبلة فى أمور مهمة، قائل الكلام العنترى الذى بدأت به كلامى استخدم حقه فى مجانية الكلام، أما مجانية التعليم فلها مقام آخر، نناقش فيه مع الحذر اللازم.