رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.. وصف الصحفى جيم اكوستا مراسل قناة «سى إن إن».. بأنه عدو الشعب.. ومنعه من دخول البيت الأبيض لتغطية الأخبار.. ولكن إدارة القناة أوفدت كوستا لتغطية زيارة الرئيس الأمريكى ترامب إلى باريس ولم تمنع السلطات الفرنسية كوستا من أداء عمله وقدمت له تسهيلات لتغطية زيارة رؤساء الدول والحكومات بمن فيهم ترامب لفرنسا لإحياء الذكرى المئوية لتوقيع الهدنة وإنهاء الحرب العالمية الأولى التى أودت بحياة حوالى 18 مليون مواطن..وكأن إدارة القناة التى يمثلها كوستا تخرج لسانها للرئيس الأمريكى ترامب..!

كانت مناقشة ساخنة قد دارت بين ترامب ومراسل «سى إن إن» خلال مؤتمر صحفى حيث وجه اكوستا سؤالاً إلى ترامب حول المهاجرين.. ثم لاحقه بطرح أسئلة أخرى.. ولكن ترامب طالبه بترك الميكروفون.. ووصفه بالوقاحة.. قائلاً..عندما تبثون أخباراً مضللة.. وهو ما تفعله «سى إن إن».. بكثرة.. فأنت تصبح عدو الشعب..!

ورغم ما حدث.. إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز قالت: إن الرئيس ترامب يؤمن بحرية الصحافة ويرحب بالأسئلة الصعبة.. حوله وحول إدارته.. ولكننا لن نتحمل أبداً مراسلاً يضع يديه على امرأة شابه تحاول فقط القيام بعملها كموظفة متدربة. فى البيت الأبيض.. وهذا التصرف غير مقبول على الإطلاق..!

قناة «سى إن إن» لم تلتزم الصمت.. ووصفت ساندرا المتحدثة باسم البيت الأبيض بأنها كاذبة.. وأن تعليق تصريح المراسل ومنعه من تغطية أخبار البيت الأبيض.. جاءت كرد انتقامى على سؤال فيه تحد.. وعندما أرسلت القناة مراسلها اكوستا إلى فرنسا فى تحد سافر للإدارة الأمريكية لتغطية زيارة ترامب والاحتفال بذكرى مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى.. نشر اكوستا على حسابه بموقع تويتر.. صورة شخصية له وهو يقف أمام برج إيفل بالعاصمة الفرنسية مصحوبة بتغريدة فيها نبرة تحد واضح للرئيس ترامب.. «تحياتى من باريس حيث نعمل على الأرض لتغطية زيارة ترامب لفرنسا».

قناة «سى إن إن» لم تتخل عن مسئوليتها فى مساندة مراسلها.. رغم أن مراسلها يواجه رئيس أقوى دولة فى العالم ويدخل فى معارك ضارية مع وسائل الإعلام..وهو موقف يحسب لها على عكس ما يحدث ويجرى فى بعض الدول.

ماذا يحدث لو أن صحفياً أو مراسلاً تركياً دخل فى مواجهة أو تحد مع الرئيس التركى أردوغان؟!

المؤكد أن السلطات التركية كانت ستعتقله فوراً.. أو قناته تفصله من العمل لإرضاء السلطة..

الصحافة مهنة البحث عن المتاعب.. ومن يعمل بها عليه أن يتحمل أعباءها ومتاعبها.