عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم وطن

تلقيت رداً من المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب على ما جاء فى عمودى الأسبوعى "هموم وطن" تحت عنوان «ضحايا هيئة الطرق والمقاولون العرب» واستعرضت فيه معاناة أهالى جنوب الجيزة من المنيب حتى العياط بطول 46 كيلومتراً بسبب هبوط الطريق بعد ثلاثة أشهر من الرصف، وذكرت أيضاً رد المهندس محمد أنور أحد قيادات هيئة الطرق عندما طلبت منه إعادة رصف الطريق أو حتى إجراء عملية كشط به تفادياً للحوادث التى تقع به بسبب الأخاديد الطولية به، فأكد لى أن شركة المقاولون العرب هى المسئولة عن هذه العيوب ولها لدينا مستخلصات بقيمة 5% من قيمة الرصف وترفض الهيئة صرفها حتى تفى الشركة بتعهداتها لدى الهيئة وإصلاح عيوب الطريق، وأكد أيضاً وجود قضايا بين الهيئة وبين الشركة بخصوص هذا الموضوع، ولكن رد الشركة جاء فيه أن الشركة قامت بتنفيذ أعمال كشط للطريق وإعادة رصف أسفلتى ولم تقم بإنشائه وتم تسليم الطريق للهيئة العامة للطرق منذ ثلاث سنوات، وأضاف فى رده أن «التخديدات» ترجع إلى قيام الأهالى بإنشاء حوالى 140 مطباً فى مسافة 46 كيلو ووجود أحمال زائدة عليه من سيارات النقل الثقيل التى تنقل الرمال والطفلة لمصانع الطوب بالمنطقة واستخدام الفرامل بصورة متكررة بسبب كثرة المطبات.

وأنهى المهندس محسن صلاح رده بعدم مسئولية المقاولون العرب تجاه ما حدث بالطريق.. وأوجه لسيادته الشكر على رده السريع على ما نشر وإن كان فى الرد بعض الملاحظات مثل حدوث تخديدات بسبب المطبات التى أنشأها الأهالى، مع العلم أن التخديدات أو الهبوط طولى والمطبات عرضية وليس هناك علاقة بينهما، والأمر الصحيح هو ما أكدتموه بأن الأحمال الزائدة هى السبب الرئيسى لهبوط الطريق بعد ثلاثة أشهر فقط من رصفه، وهنا أعود للهيئة العامة للطرق التى لم تكلف نفسها بالرد على ما نشرناه سواء هذه المرة أو عدة مرات سابقة بخصوص هذا الموضوع.

وأطالب المهندس هشام عرفات وزير النقل التحقيق مع الهيئة العامة للطرق ومواجهتها برد المقاولين العرب الذى يبرئ ساحتها من الإهمال فى الرصف ليلقى الكرة فى ملعب الهيئة التى تعلم أن الطريق يمر عليه أحمال زائدة ولم تأخذ حذرها وتعيد إنشاء الطريق وليس عملية الكشط التى تمت، كما أن الهيئة متهمة أيضاً طبقاً لرد المقاولون العرب بالسماح للأهالى بإقامة مطبات وقطع الطريق وتمرير مواسير صرف لمحلات الجزارة ومحطات الغسيل بترعة الجيزاوية ولم تحرر محاضر لأحد ولم تقم بأية أنواع من الرقابة على الطريق الذى يعانى من كثرة التعديات عليه من الجانبين وإقامة مطبات خرسانية كارثية فوقه تتسبب فى مقتل أسر كاملة على الطريق إذا صادفتهم هذه المطبات ليلاً أو نهاراً.

وإذا كانت الأمور وردية بين الهيئة وشركة المقاولون العرب ولا توجد خلافات ولا مستحقات مرهونة بتسليم الطريق فأين المشكلة إذن يا سادة?

أتمنى أن يتدخل المهندس هشام عرفات وزير النقل ويجرى تحقيقاً سريعاً بين الهيئة وشركة المقاولون العرب وأن يصدر تعليماته بمعاملة أهالى وتلاميذ مدارس جنوب الجيزة معاملة المدن الجديدة رحمة بهم لأنهم فى النهاية رعاياك يا وزير النقل.