رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل:

 

 

قرار إنشاء 10 جامعات ألمانية يضع علامة تعجب كبرى أمام ما قيل عن هذا القرار إن صح الخبر!.. ما هكذا يا سيادة وزير التعليم العالى يكون تطوير التعليم وإنما مؤداه أن نعترف ونجعل التعليم العلمى المصرى مسخاً بين نظائره فى العالم كله.. هذا تغيير وليس تعديلاً ولا تطويراً.. التعليم هو أساس رقى الأمم وتقدمها، وقد كان له سمات متميزة بمصر فى عصر ما قبل أحداث 23/7/1952، وإذا كان قد اعتراه ما سبب التخلف فهو راجع لأسباب خارج المنظومة نفسها وإدراك التقويم لا يكون باستيراد نظم معلبة كاملة!.. وإنما بمراجعة ما طرأ على المجتمع،من تغيرات اجتماعية وثقافية وإقليمية وما ران عليه من فساد قرارات!.. كان التعليم بالمحروسة من الحضانة إلى الجامعة مثار تقدير العالم كله، وكانوا يعترفون بالدرجات العلمية الممنوحة من جامعات فؤاد وفاروق وإبراهيم وتدرج الأمر انحداراً لكى يعقدوا امتحانات خاصة لمعادلتها بما تمنحه جامعتهم!.. معظم دول العالم المتقدم وفى مقدمتها الولايات المتحدة أجرت تطويراً واهتماماً بالتعليم وليس بالتغيير ومازالت النظم الأمريكية تختلف تماماً عن البريطانية والفرنسية والألمانية ولكل منها سماتها وطابعها الخاص.. بناء الشخصية المصرية لا يكون ولن يكون أبداً بإحلال السواعد مواقع وأماكن العقول بأية قرارات!.. وعلى هذا النحو فإننى أتساءل عن الجامعات التى تخرج منها مجموعة محدودة من العلماء المصريين، فمن أين تخرج أ.د أحمد حسن زويل، والأستاذ الدكتور فاروق الباز، والمهندس العالمى هانى عازر والسير أ.د مجدى يعقوب، والأستاذ الدكتور على مصطفى مشرفة، والأستاذ الدكتور محمد الوكيل، والأستاذة الدكتورة سميرة موسى، ومن أين تخرج الأديب العالمى حامل نوبل نجيب محفوظ، وكذلك العالم والفيلسوف أ.د مراد وهبة والأستاذ الدكتور محمد عبدالعزيز قاسم أستاذ الميتالورجيا والذى كان مديراً لأكبر مصانع الحديد والصلب بأوروبا وأين تعلم أ.د أسامة أمين الخولى أستاذ ورئيس قسم هندسة الطيران بجامعتى القاهرة والإسكندرية وشقيقياته أ.د سمحة الخولى فى مجال الفن عموما والموسيقى تحديداً والثانية اللامعة فى الرياضيات بكليات العلوم والنابه النابغ أ.د زاهى حواس.. هذه نماذج اخترتها على سبيل المثال لا الحصر وهى تدل دلالة واضحة على المكانة السامقة التى كان عليها وبها وفيها التعليم، أنهى مقالى بما جاء بشهادة المهندس حسب الله الكفراوى عن التعليم فيما قبل 1952، وأذيع منذ أيام على إحدى القنوات الفضائية وهى خير شاهد على حقائق طمست وأسدل عليها ساتر النسيان عمداً!.