رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

من الشخصيات المهمة التى لعبت دوراً بارزاً فى الحياة المصرية الشيخ أمين الخولى، ويستحق أن يكون فى متحف المبدعين الخالدين، وهو أديب من كبار حماة اللغة العربية، ومناضل شارك فى ثورة 1919 ونُفى مع سعد زغلول إلى سيشل. والشيخ أمين الخولى عُرف بزيه الأزهرى المميز، ووقاره المهيب، وبريق عينيه وملامحه المتفردة. بحكم رئاسته للقسم ووكالته لكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) والقيام بأعمال العميد فترات قصيرة.

واعتقل مع «سعد باشا» فى 8 مارس 1919م فى سيشل واشتعلت الثورة بداية من يوم 9 مارس 1919 حمل «أمين الخولى» علم مدرسة القضاء الشرعى، وقاد المظاهرة إلى (الأزهر)، حيث تقرر أن يتجمع طلاب مدارس القاهرة. وحاصرهم حكمدار القاهرة بجنوده وهددهم بإطلاق الرصاص إذا لم يتفرقوا. وتقدم إليه «الخولى» قابضا على العلم وكاشفا صدره قائلا (ها أنا ذا) وتماسك الطلاب وتراجع الحكمدار وانسحب الجنود وسارت المظاهرة تهتف للاستقلال وبحياة سعد، وتطالب بالإفراج عن زعيم الأمة، وعندما وصلت المظاهرة إلى ميدان باب الحديد (رمسيس حاليا) قاد «الخولى» المظاهرة إلى حى الفجالة، وهو يهتف بصوته القوى بحياة الأقباط.. الإخوة فى الوطن.. وبحياة الهلال مع الصليب. كان «أمين الخولى» وظل يرى: (أن الشخصية المصرية عقيدة يخفق بها قلب المصرى، ويرى أن ما بين مسلمى مصر وأقباطها أقرب مما بينهم وبين المسلمين الأتراك). وقتل الإنجليز صبيا صغيرا لأب فقير يبيع القباقيب. حملت المظاهرة جثمان الصبى واندفع «الخولى» يهتف (فلتسقط بريطانيا السفلى)، وعندما ولد «فاروق» عام 1920 ومنحت المدارس إجازة للاحتفال بهذه المناسبة حرض «الخولى» طلاب المدرسة ألا يشاركوا فى الإجازة. وأن يحضروا إلى المدرسة مشاركة فى الهمس العام الذى كان يحيط بظروف مولد «فاروق».

كان «أمين الخولى» ابن قرية (شوشاى) وابن (مدرسة) القضاء الشرعى مصرياً أصيلاً معادياً للاحتلال الإنجليزى، مطالباً باستقلال الوطن، ومؤمناً بوحدة الشعب العظيم، وابناً باراً للثورة الشعبية الكبرى 1919. ووقف فى صف الديمقراطية فرأى عسكر 23 يوليو أن يبعدوا «الخولى» عن الجامعة، فأصدر قرارًا فى 22 يونيه عام 1953م بأن ينقل «أمين الخولى» إلى دار الكتب مستشاراً – لا يستشار- ثم مديرا عام لإدارة الثقافة التابعة لوزارة التربية والتعليم إلى أن أتم الخدمة الحكومية فى أول مايو عام 1955م.

وللحديث بقية.

 

رئيس حزب الوفد