رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمر مريب وخطير.. أن تضج مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج «التوك شو» والصحف والإعلام الإلكتروني الآن.. بعشرات القصص والصور والفيديوهات لتجاوزات ضباط وأمناء وأفراد الشرطة ضد المواطنين.. في أقسام الشرطة وفي الشوارع أيضا !!

قتل هنا.. وتعذيب هناك.. ضرب وبطش وانتهاك أجساد وحرمات.. تفصيل قضايا.. وتلفيق اتهامات.. ورجعت ريما لعادتها القديمة.. وكأن أحدا لم يتعظ.. ولم يستوعب درس 25 يناير 2011.. وكأن مصر لم تشهد ثورتين واكبتهما أحداث أمنية وسياسية تاريخية.. أسقطت أنظمة.. وأقامت دولا.. وغيرت عقائد وأفكارا.. وصححت مسارات.. لكن يبدو أن هذا التغيير والتصحيح لم يطل عقيدة الشرطة.. رغم ما دفعه رجالها من ثمن باهظ.. ومؤلم.. ومهين.. في أحداث ثورة يناير .

< يبدو="">

أن رجال الشرطة أصبحوا الآن.. وبعد 4 أعوام فقط من الثورة.. يحتاجون تذكيرهم من جديد بأن شعب يناير 2011 خرج بالأساس غاضبا من التجاوزات والانتهاكات في أقسام الشرطة.. وفجر هذا الغضب حادث مقتل الشاب خالد سعيد في حادث ضباط وأفراد أمن الإسكندرية الشهير.. وما كان لهؤلاء الشباب الثائرين أن يتجمعوا.. ويواجهوا قنابل الغاز وخراطيم المياه ورصاصات الخرطوش والمطاط وغيرها.. بصدورهم العارية.. لو لم تستثمر «السوشيال ميديا» حادث خالد سعيد وغيره من حوادث القتل والتعذيب.. لشحن الشباب نفسيا وتحريكهم إلى الشوارع والميادين.

<>

لا ننسى أن ثوار 25 يناير خرجوا يهتفون بسقوط حبيب العادلي وزير الداخلية.. ويطالبون بالحرية وفرص العمل والكرامة الإنسانية.. ولم يفكر أحدهم في البداية أنهم قادرون على إسقاط النظام نفسه.. وخلع الرئيس مبارك.. بل إن الذي شجعهم على تطوير مطالبهم إلى هذا الحد هو غباء المواجهة الأمنية.. وتأكيد «العادلي» للقيادة السياسية آنذاك أن الأمن قادر على سحق هذه «القلة المنحرفة».. في ثلاث ساعات.. وليته ما قالها.. وليته صمد ورجاله بعد ذلك في مواجهة هجمات إرهابيي الإخوان.. الذين استطاعوا في ساعات قليلة اقتحام السجون.. وتهريب النزلاء.. وغزو الأقسام والمنشآت الأمنية.. وحطموا البنية الأساسية الأمنية.. واستولوا على أسلحتها.. وأشاعوا الفوضى في كل أرجاء الوطن.. وكل ذلك ثابت ومدون بالأدلة والبراهين في أوراق القضايا التي صدرت فيها أحكام.. وغيرها مما لاتزال منظورة في ساحات القضاء.

<>

أن يعود الحديث الآن عن انتهاكات وتجاوزات الشرطة.. وينتشر مرة أخرى.. في ظل تصاعد الدعوات لثورة ثالثة في 25 يناير القادم.. حتى ولو رأينا أنها دعوات جوفاء.. خرقاء.. واهية.. في هذا أمر خطير لأنه سيؤدي حتما الى مشاعر سلبية لا تحمد عقباها.. هكذا كانت مقدمات 25 يناير.. وتجاهل الأمر سيزيد من خطورته.. وكذلك محاولة علاجه بالمسكنات.. أو التعامل مع حالات التجاوزات فقط.. دون الاسراع باتخاذ اجراءات عاجلة وشاملة وجادة لمحاسبة كل المتورطين في تشويه صورة وجهود رجال الشرطة الشرفاء.. وضمان عدم تكرار تلك الحوادث.. فالأهم هنا هو أن يقتنع الناس فعلا بأن هناك من يسائل ويحاسب ويصون للضحايا حقوقهم.. ولو استلزم الأمر اجراء حركة تغييرات واسعة في أجهزة الوزارة.. والاستعانة بقيادات أكثر وعيا بحساسية الموقف وخطورة ما يجري من أحداث.. وقبل ذلك الاهتمام الجاد ببدء حركة إصلاح فكري وعقائدي للعاملين في المنشآت الشرطية.. حتى لا يكون هؤلاء الضحايا صيدا سهلا لمن يستغلهم ويوظفهم لخدمة أغراضه التخريبية.. من أهل الشر والإرهاب وقوى الظلام.

< نعلم="">

أن هذا الكلام ليس جديدا.. وأن هناك قوى ومؤسسات وجهات في الدولة وأفرادا بحت أصواتهم للمطالبة بتحرك فوري لتدارك هذا الأمر.. لكن لا بأس من تكراره مرات ومرات.. ذلك أننا لم نعد نملك رفاهية إهمال تماسك جبهتنا الداخلية.. في ظل أخطار وتحديات داخلية وخارجية عديدة تحيط بسفينة الوطن .

< الوقت="" ليس="" معك="" يا="" وزير="" الداخلية..="" نرجوك="" :="" تحرك="" فورا="" وسريعا..="" قبل="" أن="" يأتيك="">