عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

توقعت عودة الأهلى بخسارة كبيرة وتاريخية من العاصمة التونسية فى موقعة رادس امام الترجى وسط دهشة الزملاء والاصدقاء..

ولم يكن هذا سوى نتاج إستقراء لأداء ونتائج الفريق الأحمر طوال الفترة الماضية وتوابع الفوز فى اللقاء الأول ببرج العرب 3-1 وردود الأفعال التى كانت تبث الطمأنينة دون الإقتراب من مناطق إعتبرها البعض مدعاة للإحباط فى وقت حساس يحتاج تضافر الجميع خلف بطل مصر.

 ولم يكن هذا الإستنتاج نتاج لقوة فريق باب سويقة، بالعكس فبطل تونس يعانى فترة ليست بالقصيرة من إهتزاز فى المستوى ربما كان فى فترات سابقة أقوى بنجومه ومستواه عن الفترة الحالية وأخرها عند مواجهة الأهلى له فى 2012 ونجح حسام البدرى المدير الفنى وقتها فى الفوز بهدفين نظيفين بنفس الملعب رغم التعادل فى الذهاب ببرج العرب بدون أهداف.

 ومن تابع مباريات الأهلى والترجى طوال مشوار البطولة التى طوت صفحاتها مؤخرًا ما يقرب من عشرة شهور- ناهيك عن البطولتين المحليتين فى البلدين–يتأكد التراجع الكبير فى المستوى ورغم ذلك ظهر تماسك الأهلى خلال 40 دقيقة ووضح  قلق الترجى فى البداية وجاء الهدف ليكشف للمنافس أن الطريق سهل لعرين محمد الشناوى.!

وأبرز رحيل « لاميرة الافريقية» عن الأهلي  لمدة خمس سنوات منها عامين متتاليين يصل للنهائى وتعطى الأميرة له ظهرها.. الموسم الماضى أمام الوداد المغربى ثم الترجى،غياب عنصرين مهمين  منها عدم دعم الفريق بعناصر تليق بالقلعة الحمراء فى جميع الخطوط بدءً من حراسة المرمى وحتى الهجوم،وإصابة وتراجع ورحيل البعض مثل النيجيرى أجاى ومروان محسن والتونسى على معلول واحمد فتحى وضم عناصر مغمورة مثل ساليف كوليبالى وأحمد علاء  وعمار حمدى والجزار وغيرهم.

وكان غريبًا أن يفتقد الفريق الروح القتالية التى كان يتمتع بها حتى فى حال غياب أسلحة مهمة والتى توقع البعض أن تزيد وتيرتها مع تولى محمود الخطيب قيادة السفينة الحمراء لما يتمتع به من نجومية وشعبية جارفة وكان رئيسا للبعثة فى تونس وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة وبات البعض يشكك فى إمكانيات الخطيب الإدارية، والمقارنة بين نجومية شخص وقدراته فى القيادة، وهناك فرق بين موهبة ذاتية فردية وأخرى إدارية متشعبة أكثر صعوبة لمواجهة معارك فى أكثر من إتجاه والحنكة والتدخل الحاسم فى مواقف مصيرية،  وزاد هذا التوجه مع فشل الخطيب مع المنتخب الوطنى عام 1997 عندما كان مديرا له وفاروق جعفر مديرا فنيا وأنسحب وقتها مقدما إستقالته وسط حالة من الغضب والإستياء..!

 الهزيمة من الترجى لم تكن مثل اى هزيمة فهى الأكبر فى تاريخ الناديين الشقيقين وجاءت فى ظل وضع متدنى للترجى وهو ما جعل الجماهير الحمراء مستفزة ومتألمة مصابة بحالة من اليأس والإحباط،أعراضها صمت يسبق العاصفة مثل الصدمة التى تقتل الدموع فى العيون متحينة فرصة اى فرصة لتمطر دموعها أنهارا.. وباتت تتساءل متى ستظل الأميرة الافريقية بعيدة عن العيون فقد طال الشوق والإشتياق اليها.. وهل ستنتظر طويلا للعودة إلى حضن القلعة الحمراء..؟!

 

[email protected]