عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لله والوطن

ذهبت وزيرة الصحة إلى دمياط.. وليتها ما ذهبت.

 ظننتها اهتز ضميرها ومشاعرها مما كتبته وأرسلته لها مصورا.. سواء من خلال مقالى السابق أو عبر تليفونها الخاص وتليفون متحدثها الصحفى ومستشارها الإعلامى.. عن أهوال المعهد القومى لعلاج الأورام فى دمياط.. فقررت أن تلبى دعوتى وتذهب إلى هناك بنفسها للوقوف على حقيقة ما يحدث.. وإصدار القرارات الفورية بإصلاح ما فسد.

•• لكن..

المفاجأة هى أن الوزيرة لم تفعل شيئا غير اصطحابها للمحافظة الهمامة فى جولة تفقدية لبنك الدم الاقليمى واحد الأقسام الصحية.. ولتطلق بعدها تصريحات الإشادة بالقائمين على البنك وبالسيدة المحافظة وبالقائمين على تنفيذ المبادرة الرئاسية الخاصة بفيروس سى فى دمياط ونجاحهم فى تحقيق نسبة تفوق المستهدف من البرنامج.. وهى مسألة يعلم أهالى دمياط جيدا أنها قصد بها مجاملة الشخصية المشرفة على هذه المبادرة فى المحافظة.. ويعلمون أيضا كيف استطاعت هذه الشخصية أن تنتزع لنفسها حق هذا الإشراف؟.. ومن الذى يقف وراءها؟.

•• مرة أخرى

كنا نظن أن الدكتورة الوزير ستلبى دعوتنا من أجل زيارة معهد الأورام فى دمياط الذى يخدم 6 محافظات بالوجه البحري.. لتشاهد ما رأيته بنفسى ووثقته بالمستندات و»الفيديو» داخل المعهد لمدة 3 أيام.. من مهازل وكوارث تقشعر لها الأبدان.. فى غياب تام من وكيل وزارة الصحة بدمياط المتفرغ للبحث عن «وساطة» للبقاء فى منصبه.. مثلما أوضحنا من قبل.

كنا نظن أن الوزيرة ستذهب إلى هناك أو ترسل لجنة للتأكد من صحة ما نقول.. ابتداء من تعطل جهاز العلاج الإشعاعى منذ نحو عامين.. رغم أن تكلفة اصلاحه ربما لا تزيد على نفقات عرض الوزيرة علاج الفنان الفيشاوى على حساب الدولة.. الذى رفضه.. واضطرار المرضى ومعظمهم فى حالات قريبة من الموت للسفر إلى محافظات أخرى و"البهدلة" فى المواصلات لتلقى جلسات الإشعاع والعودة مرة أخرى إلى بلادهم كل يوم.  

•• وددنا

لو شاهدت وزيرة الصحة كيف تم وضع جهاز أشعة الرنين المغناطيسى الذى تقدر قيمته بالملايين داخل «خرابة».. نعم «خرابة».. فى مبنى تحت الانشاء مجاور للمعهد.. ويضطر أهالى المرضى لحملهم فوق «التروللي» الحديدى والخروج بهم إلى الشارع.. ويعبرون بهم فوق تشوينات الرمل والطوب والزلط المكدسة على باب «الخرابة» ليجرون لهم الفحوصات..!

وكيف يتم إجبار أهالى المرضى المحجوزين على الإقامة معهم داخل العنابر ليقوموا بخدمتهم الشخصية.. كالنظافة وتبديل الملابس وفرش الأسرَّة.. وتفريغ وتبديل «قسطرة البول» أو تغيير «القسطرة الخارجية» بأنفسهم بسبب رفض الممرضات فعل ذلك لأنهن «حريم».. على حد زعمهن (!!).. أما ما يحدث فى الليل فهو جريمة.. حيث تترك الممرضات «مناوباتهن» وتختفين حتى الصباح.. وترتفع صرخات المرضى طلبا للمساعدة.. بلا مجيب..!

•• ظننا أن وزيرة الصحة لن تكون مثل غيرها من الوزراء الذين يبدو أنهم جميعا تلقوا تعليمات واحدة بألا يعيروا الإعلام والصحافة أى اهتمام.. وأن يتركوننا «نؤذن فى مالطة» حتى نتعب ونسكت ويقتلنا الاحباط.

ظنناها وزيرة مختلفة لكن خاب ظننا و"بعض الظن اثم".. ولا نملك الا أن نقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله».. و"حسبنا الله ونعم الوكيل".