رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

كل سنة وانت طيب يا دكتور على، اعترافك بأنك لا تحتفل بعيد ميلادك جعل محبيك يترددون فى اهدائك «التورتة» التى قاموا بإعدادها بهذه المناسبة بمساحة مجلس النواب وطول شارع قصر العيني، تقديراً لانسانيتك وجهودك الدءوبة فى مساندة الدولة المصرية، والدفاع عن حقوق المصريين، فأعدت لهذه المؤسسة الثقة والهيبة التى افتقدتها فى السابق عندما قررت تطبيق الدستور والقانون فى استبيان حق الوطن وحق المواطن، وقرر لفيف  من المواطنين مشاركتك الاحتفال الافتراضي، ليقولوا لك وأنت تستقبل عاما جديدا، عام سعيد مع موفور الصحة والعافية، وتعليقى على جلسة أمس الأول التى شهدت مناقشة تعديلات قانون انشاء صندوق تحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والصحية لأعضاء هيئة الشرطة، فأنا مؤيد تماما لحديث النائب سعد الجمال الذى عرفته مديراً لأمن قنا «بلدي» فكان قمة فى النزاهة والأمانة  والأداء الأمنى الذى خفف من حدة آثار العادات والتقاليد التى تسيطر على محافظات الصعيد والتى يتخللها خروج على الأمن، فنجح «الجمال» فى اعادة الاستقرار بأداء أمنى سلس على طريقة السهل الممتنع، فكنا نعتبره فى قنا ضابط شرطة وصديقا وأخا وعمدة الى أن انتهت مدة خدمته فى الشرطة وأصبح نائباً عن دائرة الصف بالجيزة مسقط رأسه تلبية لرغبة أهله، «الجمال» تطرق خلال جلسة أمس الأول الى قضية فى غاية الأهمية وهى معاش ضابط الشرطة المتدنى والذى لا يزيد على 2000 جنيه وتساءل «الجمال» ما قيمة 2000 جنيه لضابط شرطة فى الشهر عندما يخرج على المعاش.

وأنا أتساءل مع الجمال كيف يحصل ضابط الشرطة بعد خدمة طويلة يصل فيها الى أعلى الرتب على 2000 جنيه فى الشهر، بعد أن يكون قد أعياه العمل، وأصابه الإرهاق بعد المعاش، ماذا يفعل بـ 2000 جنيه بعد أن أفنى عمره فى خدمة الأمن، إن معاش ضباط الشرطة فى حاجة الى مراجعة عاجلة، خاصة وأن الدكتور على عبدالعال اعترف بأنها معاشات متدنية ولابد من معالجتها.

وإذا نظرنا الى الدور الذى يقوم به ضباط الشرطة أو الأفراد.. وما تحملوه  بعد ثورة 25 يناير، من ضغوط عصبية ونفسية حتى استعادة الأمن،  وللدور الكبير الذى يؤدونه الى جانب رجال القوات المسلحة فى مكافحة الارهاب يجعلنا، ويجعل مجلس النواب يتبنى فورا مشروع قانون لاعادة النظر فى مرتبات ضباط الشرطة ومعاشهم، هؤلاء الأبطال لابد أن يعيشوا حياة كريمة تقديراً لأنهم وهبوا أرواحهم للدفاع عن أمن واستقرار وحماية الشعب فلا يجب أن يبخل عليهم الوطن بمعيشة لائقة، ورعاية صحية واجتماعية مناسبة لهم ولأسرهم.

وتوفير كافة أوجه الرعاية لأسر الشهداء والمصابين.

إن شرطة الشعب عادت فى خدمة الشعب، ليس فى توفير الأمن فقط وهذا دورها الأساسى ولكن فى توفير الغذاء للشعب بسعر مناسب من خلال مبادرة «كلنا واحد» التى يشرف عليها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بنفسه فى إطار توجيهات الرئيس السيسي.