هموم مصرية
كان يوماً عظيماً، انتصر فيه المخلصون لحزبهم العتيد.. على كل مخططات المتآمرين الذين حاولوا أن يفسدوا هذا العرس الرائع.. نعم كانت هناك خلافات حول الرؤي. ولكن المخلصين ـ الذين بدأوا ثورتهم ـ بانتخاب بهاء أبو شقة رئيساً لوفدهم فى مارس الماضي، عرفوا كيف يحبطون مؤامرة من ضيع أموال الوفد.. الذى أنفق على هذه المؤامرة الكثير.. ودفع برجاله لكى يفتتوا أصوات المخلصين العقلاء. وربما كان هدفه ـ ورجاله ـ هو العودة الى أيامهم السوداء، التى عاش فيها الوفد وكاد الحزب ينهار.. ويذهب ولا يعود.
ومن المؤكد أن «انتفاضة المخلصين» التى قادها المستشار أبوشقة كانت بداية لمعركة حقيقية.. واذا كان الوفديون المخلصون التفوا وتكاتفوا حول المستشار أبو شقة فى مارس الماضى، ليجلس حيث جلس سعد والنحاس وسراج الدين.. وبالطبع بعد هذا الانتصار الأول كان لا بد أن يواصل الوفديون انتفاضتهم، فكان قرار تبكير معركة انتخابات الهيئة العليا.. هنا بدأ المتآمرون معركتهم ليجعلوا من الهيئة العليا «الجديدة» ميدانا للتحكم فى الوفد وفى مستقبله.. من خلال الدفع برجالهم، الذين سبق أن أدخلهم الى عضوية الحزب.
< وإذا="" كان="" بهاء ="" أبو="" شقة="" قد="" جاء="" رئيساً="" لنا="" «نحن="" كل="" الوفديين="" المخلصين="" بأغلبية="" ساحقة،="" فإن="" الوفديين="" المخلصين="" عرفوا="" ـ="" أمس="" الأول="" ـ="" كيف="" يفسدون="" مخطط="" السيطرة="" برجالهم="" على="" الهيئة ="" العليا..="" ولكن="" هؤلاء="" المتآمرين="" نسوا="" أن="" فى="" الوفد="" رجالاً="" صناديد="" يعرفون="" كيف="" يتصدون="" لمؤامرات="" الفاسدين="" وخيالهم="" السقيم.="" حاولوا="" غزو="" الوفد="" ـ="" من="" جديد="" ـ="" والسيطرة="" عليه..="" ومحاصرة="" رئيسه="" الإصلاحى="" الذى="" جاء="" منقذاً="" للوفد="" ومبادئه="" التى="" اعتدوا="" عليها="">
< ولم="" يكن="" هدفهم="" يقف="" فقط="" عند="" محاصرة="" رئيس="" الوفد="" من="" خلال="" صنع="" هيئة="" عليا="" تنفذ="" حلمهم="" وخيالهم="" المريض.="" بل="" كانوا="" يحاولون="" استعادة="" الحزب..="" ليتولوا="" بيعه="" وتسليمه="" تسليم="" مفتاح="" لأعداء="" الوفد="" وهذا="" هو="" «لب»="" تفكيرهم="" السياسى="" الذى="" هزمه="" ـ="" وهزمهم ="" ـ="" إصرار="">
فنحن ـ كل المخلصين ـ نؤسس لبناء وفد جديد.. قوى ومتين.. حتى نعوض ما فات. والبداية هى تلك الرغبة الجادة من السياسى المخضرم الجالس الآن على كرسى سعد والنحاس وسراج الدين.. ودليلنا هى بداية الإصلاح المالى للحزب، بعد أن أوصلوه ورئيسهم الى حافة الإفلاس المالى بما أضاعه وأضاعوه من ودائع مالية.
< ويوم="" الجمعة="" -="" أمس="" الأول="" ـ="" جاء="" الوفديون="" برغبة="" جادة="" لمساندة="" رئيس="" الحزب..="" لأن="" هدفه="" الأساسى="" هو="" بناء="" حزب="" قوى="" يستطيع="" أن="" يحلم="" به="" كل="" المصريين..="" ليعود="" حزباً="" ليبرالياً="" ديمقراطياً="" ويصبح="" منافساً="" قوياً="" على="" الساحة="" السياسية="">
هى فعلاً معركة شرسة.. تفرغ لها المستشار أبو شقة حتى إنه ترك عمله الأساسى «الآخر» وترك بعض القضايا ليتفرغ لإحياء وفدنا.. مهما تكلف من أعباء.
< وجاءت="" نتيجة="" الانتخابات="" لتؤكد="" أن="" المخلصين="" لفظوا="" كل="" المتآمرين="" وهم="" يؤكدون="" أنه="" لن="" يشترينا="" أحد="" أبداً="" مهما="" كانت="" المغريات..="" لأن="" أبوشقة="" جاء="" ليصلح="" ويدعم="" البناء..="" أما="" هم="" فكان="" هدفهم="" الاستيلاء="" على="" الحزب="" ثم="" بيعه="" لمن="">
ويمكرون والله خير الماكرين.