رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

 

اختطف الترجى التونسى الأميرة الافريقية من حضن الأهلى مع سبق الإصرار والترصد  بعد أن نصب له كمينًا فى «رادس» لم يقدم الفريق الأحمر ما يجعله يعود بمعشوقة الجماهير التى دفع لها المهر فى برج العرب، والجلوس إلى جوارها فى الكوشة للمرة التاسعة وخضع  للترجى الذى اقسم عليها بالثلاثة أن تبقى فى تونس فخرت وسط دموعها بسبب حرمانها من زيارة «الجزيرة» خمس سنوات متواصلة!!

حيثيات اتهام «الأهلى» بالتخلى عن الأميرة الافريقية كثيرة أولها إدارة الأهلى فهى ليست على مستوى النادى الكبير الذى يحمل لقب القرن، فالأهلى اتغلب إداريًا فى المباراة قبل أن يخسر فنيًا، اتحاد كرة القدم فى غيبوبة بالمقارنة بنشاط وحماس اتحاد كرة القدم التونسى، طارق بوشهاوى رجل الأعمال التونسى عضو مجلس الفيفا والاتحاد الافريقى لبس الأهلى الفريق والأهلى الإدارة «السلطانية» وجعل وش الجميع للحيط، واكتشفت الملايين العاشقة للمارد الأحمر أن اللعيبة رجليهم شمال، الفشل الإدارى تحول إلى فشل فنى فى الملعب، والفريق أكل يوم أن أكل الثور الأبيض، المدير الفنى للأهلى «كارتيرون» وقف أمام حيطة سد. سمعته ضاعت بعد اتهامه بالتواطؤ مع «أزارو» فى أزمة تمزيق الفانلة تقريبًا بيربط الفريق مكان ما تريد إدارة النادى الأهلى، الفريق افتقد شخصية البطل فى الملعب، غابت الروح عن اللاعبين واثبتوا أن طموح الجماهير أكبر من عطائهم لاستعادة اللقب، فكانت الخسارة المدوية.

استحق الترجى الفوز باللقب الافريقى عن جدارة، الروح الرياضية تجعل مشجعى النادى الأهلى يتقبلون الخسارة، لكن لا يتقبلون الخنوع والخضوع والفشل من النادى قبل اللاعبين، أنا شايف أن فيه حاجة غلط فى إدارة النادى الأهلى، لقد احببنا الخطيب كلاعب موهوب وهتفنا: بيبو.. بيبو، لكن ده مش بيبو بتاع الكورة الحلوة التى امتعنا بها فى الأهلى وافريقيا واضح أن الإدارة شىء آخر، مشاكل الأهلى ليست فى خسارته اللقب الافريقى الذى كان بين أصابع يديه، وتبخر مع الهواء فى مدرجات ستاد رادس، لكن مشاكل النادى الأهلى مستمرة منذ فترة طويلة راجعوا مباراة وفاق سطيف فى الجزائر، ومباراة الوصل الاماراتى فى برج العرب، الأهلى يمر بأزمة مزدوجة إدارية وفنية، تحتاج إلى تدخل عاجل من إدارة الأهلى حتى ولو كانت بعملية جراحية.

مبروك للاشقاء التوانسة حصد اللقب، الروح الرياضية تفرض على جماهير الأهلى ابتلاع احزانهم، بعد أن خيب الفريق ظنهم، وإلى لقاء آخر يوم الجمعة بين منتخبى تونس ومصر فى تصفيات الأمم الافريقية فى القاهرة، نتمنى حظا أوفر لمنتخب مصر وإقامة سعيدة للاشقاء فى بلدهم الثانى، لأننا فى أم الدنيا نؤمن بأن الظفر مبيطلعش من اللحم، وإخوانا العرب دول لحمنا الذى لن نخذله عنه تحت أى ظرف.