رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

يقال إننا بصدد إعداد مشروع قانون للمرور هدفه الحد من عدد شهداء وضحايا الأسفلت.. ولن نتحدث هنا عن نوعية الأسفلت، وعدم الاهتمام بصيانة الطرق القديمة.. أو حتى الكشف على سائقى النقل والتريلات.. فقط نتحدث عن الموتوسيكلات.. والبلهوانات الذين يركبونها.. وهؤلاء نسوا جميعا أننا نطلق عليها «موت.. سيكلات» أى الموت نضعها الأول.

وإذا كانت الدولة المتحضرة تخصص حارات خاصة لراكبى الدراجات حماية لأرواحهم.. والويل لمن لا يلتزم بذلك، هناك.. لماذا لا تخصص مسارات خاصة، أى ممرات، للموتوسيكلات والدليفرى سواء فى شوارع المدن وكباريها.. أو فى الطرق  الخارجية بين المدن.. وذلك بعد أن زاد عدد هذه الموتوسيكلات بشكل لافت  للنظر على أن نفكر أيضًا فى أن تستخدمها التكاتك.. بالذات على الطرق الخارجية.

وأسلوب الفصل بين وسائل المواصلات المتنوعة، أسلوب تلجأ إليه الدول.. فهى تخصص ليس فقط مسارات خاصة للنقل.. بل طرقًا «أخري» موازية للطريق العام الذى تستخدمه باقى السيارات.. ودولة الإمارات فى مقدمة هذه الدول.

وقد قفز عدد الموتوسيكلات فى بلادنا بشكل لافت للنظر، ربما بسبب ارتفاع تكاليف نقل الركاب.. وأيضاً بسبب انخفاض سرعة السيارات، لذلك لجأ المصرى «ماليًا وزمنيًا» لشراء موتوسيكل وبالتقسيط المريح ليتنقل هو وكل أسرته.. فوق موتوسيكل!! بشرط أن نحدد أيضًا سرعات الموتوسيكل.. «وعدد من يركبه» داخل وخارج المدن.

وبعد أن زاد عدد موتوسيكلات الدليفرى ولأنها أصبحت مصدر لقمة عيش لكثيرين من الشباب وشاع استخدامها لتوصيل الخدمات.. وبسبب رغبة كلهم فى الحصول على عائد أكبر.. فإنهم ينطلقون فى الشوارع فإذا وجدوها مغلقة بسبب الزحام.. صعدوا إلى الأرصفة.. وبالذات فوق الكباري.. وما دمنا غير قادرين على منع هذه الموتوسيكلات.. فلا أقل من تحديد مساراتها.. وبالطبع يشكو الناس من تهور ركاب الموتوسيكلات ومعظمهم من الصبية وصغار الشباب.. ومنهم من ينطلق فقط «فوق العجلة الخلفية أو «يعبث» فى الشكمان ليزعج  الناس.

ولكن هل تصلح كل شوارعنا لكى نخصص مسارات خاصة لهذه الموتوسيكلات.. خصوصًا ومعظم مدننا قديمة.. وبها من الحارات والأزقة والشوارع الضيقة الكثير ولم نعد نعرف أين يمشى المشاة.. وأين تسير السيارات. وأين يقف الباعة الثابتون والجائلون.. وهنا نحن نواجه ضيفًا جديدًا هو الموتوسيكل، بكل أنواعه.

ويبقى السؤال: هل عملنا حسابنا - لتحديد مسارات للموتوسيكلات.. فى العاصمة الإدارية الجديدة.. وهى مازالت تحت الإنشاء.. وكذلك فى المدن الجديدة «القديمة» وأيضًا المدن التى يجرى إقامتها فى بحرى وفى الصعيد.. وإذا كان قد فاتنا ذلك.. فمازال الأمل موجودًا.

نقول ذلك قبل أن تلعنا الأجيال القادمة لأننا لم نعمل - من الآن - فى تحديد هذه المسارات حماية لأرواحهم.. أو نعمل حسابا لحياتهم.. اللهم إلا إذا كانوا سوف يطيرون فى السماء.

هل يعرف ذلك كل الذين يتولون الآن إعداد مشروع قانون المرور الجديد؟ أتمنى ذلك!!