رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

استطاع الإرهابيون منذ عدة أيام قتل وإصابة عدد من المواطنين الأبرياء فى الهجوم الإرهابى الخسيس على الأتوبيس الذى كان يقلهم أثناء عودتهم من دير الأنباء صموئيل بالمنيا. وقد نجح رجال الأمن خلال 48 ساعة فقط من تحديد الإرهابيين المهاجمين ومن معرفة مقر اختبائهم ودهمت قوات الأمن مكان اختبائهم بالمنطقة الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى بمحافظة المنيا. وقد قامت قوات الأمن بتبادل اطلاق الرصاص على جماعة الإرهابيين مما أسفر عن مقتل 19 إرهابيا من الخلية المنفذة للحادث وعثرت القوات على عدد كبير من البنادق الألية والأسلحة النارية والذخيرة التى كانت بحوزة الإرهابيين المجرمين. وقد تم ذلك بناء على توجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بملامحقة العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ عمليات إجرامية عدائية بالبلاد وكان آخرها الهجوم المسلح المشار اليه.

وعقب وقوع هذا الحادث تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة قطاعات وزارة الداخلية المعنية مع وضع خطة بحث اعتمدت على جمع المعلومات وتتبع خط سير هروب الجناة مع الاستعانة فى ذلك بالوسائل التقنية الحديثة وتمشيط اماكن تردد وتمركز العناصر الإرهابية المشتبه فيها خاصة الواقعة بالمناطق النائية والتى يتخذها هؤلاء الإرهابيون ملاذا للإختباء والإنطلاق لتنفيذ جرائمهم الإرهابية. وقد كشفت معلومات قطاع الأمن الوطنى عن تمركز مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من الملاحقات الأمنية وهم من عناصر الخلية المنفذة للحادث المذكور بأحد المناطق الجبلية بالظهير الصحراوى الغربى لمحافظة المنيا واتخاذها مأوى لهم بعيدا عن الرصد الأمني.

 وقد قامت قوات الأمن بمهاجمة المنطقة وقامت العناصر الإرهابية باطلاق النيران تجاه القوات الأمنية مما أدى لمبادلة هذه القوات ضرب النار وقد اسفرت هذه المعركة كما أشرنا عن مقتل 19 من العناصر الإرهابية الذين عثر بحوزتهم على عدد من البنادق الآلية وبنادق الخرطوش مع عدة طبنجات مع كمية من الطلقات مختلفة العيار مع وسائل للإعاشة وبعض الأوراق التنظيمية وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة.

ومن الظاهر أن قتل هذا العدد الكبير من الإرهابيين قد تم لأول مرة وبعد فترة زمنية محددة للمتابعة والرصد للإرهابيين وقد ساعد على هذا النجاح للقوات الأمنية استخدام الوسائل الحديثة فى جمع المعلومات ورصد الإرهابيين ومبادلتهم اطلاق النيران بالبنادق الآلية ولا بد من مكافأة القوة الأمنية التى حققت هذا الأنتصار مادية ومعنويا.

 ولا شك أن استخدام آلية البحث الفنى والمعلوماتى والحشد الجيد للعناصر الأمنية مع وضع خطة مقاومة وردع مبنية على المعلومات الرصدية الصحيحة قد أدى الى هذا النصر الكبير على الإرهابيين من قبل قوات الامن وتبين من هذا التطور وتلك النتائج الخطيرة لهذه العملية أن هناك تقدما كبيرا قد تم للمرحلة البحثية ولوسائل الرصد للإرهابيين ومواقعهم ولا بد من الإستمرار فى تحقيق هذا المستوى من المقاومة القادرة والناجحة لدحر الإرهاب والإرهابيين.

رئيس مجلس الدولة الأسبق