عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

غداً يشهد حزب الوفد أكبر ممارسة ديمقراطية حقيقية في انتخابات الهيئة العليا للحزب، والمعروف أن الهيئة العليا للحزب هي أعلى سلطة داخل الوفد ،ويتم اختيار أعضائها بانتخاب خمسين عضواً وخمسة سكرتارية للهيئة، وتمنح لائحة الحزب لرئيس الوفد حق تعيين عشرة أعضاء آخرين، ويخوض انتخابات الهيئة العليا هذه الدورة لمدة أربع سنوات قادمة مائة وستة عشر مرشحاً من الكوادر السياسية بالحزب، يتم اختيار خمسين عضواً فقط وخمسة سكرتارية، ويبلغ عدد الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية» خمسة آلاف وسبعمائة وخمسة وسبعين عضواً، ممثلين لجموع الوفديين في كافة محافظات الجمهورية، وهؤلاء لهم وحدهم حق التصويت في الانتخابات.

غداً 9 «نوفمبر» تجرى أكبر وأفضل ممارسة ديمقراطية داخل مقر حزب الوفد بالدقي، حيث يتوافد أعضاء الهيئة الوفدية على مقر الحزب الرئيسي لاختيار أعضاء الهيئة العليا الخمسين.. وكعادة حزب الوفد أنه يقدم المثل الرائع في هذه الانتخابات، حيث تجرN بشفافية ونزاهة أكثر من بالغة ورائعة، وتعد نموذجاً يحتذى به في تطبيق الديمقراطية الحقيقية، ويعد يوم انتخابات الهيئة العليا بمثابة «عُرس ديمقراطي»، حيث يمارس أعضاء الهيئة العليا حقهم الديمقراطي بدون مؤثرات أو تدخل.. وكعادة حزب الوفد في هذه الممارسة الديمقراطية السليمة والصحيحة، أعلن المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس الحزب، أنه يقف علي مسافة واحدة من جميع المرشحين الذين يخوضون الانتخابات، بل إن «أبو شقة»هذه المرة، كان حريصاً كل الحرص على  أن يقدم كل التسهيلات لأعضاء الهيئة الوفدية القادمين من ربوع مصر جنوباً وشمالاً، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر، وحتى يتمكنوا من الاختيار الأمثل للخمسين عضواً الذين سيمثلون أعلى سلطة في الحزب لمدة أربع سنوات قادمة.

والحقيقة أن «أبو شقة» الذي يقوم حالياً يإعادة بناء الوفد من جديد، وبما يتناسب مع مرور مائة عام على إنشاء حزب الوفد، لديه إصرار كبير على أن يكمل المسيرة، بوفد جديد يتوافق مع طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، وقد نجح «أبو شقة» في إحداث تطورات سياسية داخل الوفد أكثر من رائعة، وإيماناً منه بأهمية تفعيل المادة الخامسة من الدستور التي تقضي بأن النظام السياسي قائم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة والفصل بين السلطات، ومن هذا المنطلق حرص المستشار «أبو شقة» منذ انتخابه رئيساً للوفد في 30 مارس الماضي على أن يعيد بناء الحزب من جديد ليقوم بالمهمة السياسية الجليلة للحزب، واتخذ «أبو شقة» خلال السبعة شهور الماضية إجراءات قوية وحاسمة من أجل بناء حزب قوي يكون مؤهلاً خلال المرحلة القادمة ومؤدياً دوراً وطنياً ولاعباً أساسياً ومهماً على الساحة السياسية، ولذلك لم يكن غريبًا أن يصف «أبو شقة» في بداية توليه مسئولية قيادة الوفد العريق المعارضة الوطنية بأنها التزام ومسئولية وليست مديحاً ولا تجريحاً، بل تؤدي دورها المنوط بها في إطار القانون والدستور وتشارك بفعالية كاملة في التنمية، وليس غريبًا أيضاً أن نجد «أبو شقة» الذي يبني حزباً من جديد، يرسخ مفهوماً جديداً للمعارضة بقوله إنها تقوم على جناحين الأول أن تكون موضوعية بمعنى أن تنأى عن ممارسة الشتائم والتجريح، والثاني أن تكون معارضة بناءة تقدم الحلول وليست مديحاً على طول الخط ولا تجريحاً على ذات الخط.

خريطة طريق بناء الوفد بدأها «أبو شقة» منذ تولى سدة الحزب العريق باتباع سياسة «لم الشمل الوفد» وإجراء مصالحة شاملة، وهذه السياسة لاقت ارتياحاً واسعاً في الشارع المصري الذي ينظر لحزب الوفد بأنه أمل الأمة في وجود حزب قوي فاعل في الشارع السياسي وحتى يكون الحزب مؤهلاً للمهمة السياسية الكبيرة التي تنتظره.. وهنا جاء الالتفاف الرائع حول «أبو شقة»، ما يدعو إلى التفاؤل بالمستقبل الذي ينتظره الحزب، وكانت النتيجة لهذا إقدام المصريين بشكل لافت للأنظار للانضمام إلى حزب الوفد خلال الشهور الماضية.

«أبو شقة» لديه إصرار على أن يكون حزب الوفد، رقماً في المعادلة السياسية، ليكون ظهيراً سياسياً للدولة الوطنية المصرية القائمة علي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، وبما يحقق ملء الفراغ السياسي وتحقيق أجندة وطنية مصرية خالصة، وفي ظل هذا البناء الذي يقوم به «أبو شقة»، جاء التبكير بانتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، بناء على رغبة سبعة وثلاثين عضواً من أصل اثنين وأربعين عضواً حضروا آخر جلسة للهيئة العليا السابقة، وجاء قرار رئيس الحزب بدعوة الهيئة الوفدية لانتخاب هيئة جديدة والمقرر لها غداً 9 نوفمبر.

والرائع في هذه الانتخابات، أنها جاءت متوافقة مع قرب الاحتفال بعيد الجهاد الوطني يوم 13 نوفمبر الحالي، وبالتزامن مع احتفال الوفد بمرور مائة عام على إنشائه، وغداً سيصدر الوفديون مشهداً ديمقراطياً رائعاً خلال هذه الانتخابات، ونموذجاً يضرب به المثل في تحقيق الديمقراطية على الأرض.. وسيكون يوم الانتخابات غداً مضرباً للأمثال في النزاهة والشفافية، سيتحاكى عنه المصريون، وبانتخاب الهيئة العليا الجديدة، سيبدأ حزب الوفد مرحلة جديدة في خدمة الوطن والمواطن.