رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عدت من يوم مضي من زيارة إلي بيونج يانج عاصمة كوريا الشمالية، حيث كنت في مهمة تاريخية رياضية بصبغة سياسية ضمن وفد الاتحاد العالمي للتايكوندو WT بصفتي نائباً للرئيس وبصحبة الرئيس (كوري جنوبي) والسكرتير العام (أمريكي) ونائب الرئيس لقارة أوسيانا (استرالي) ورئيس الاتحاد الإيطالي عضو الاتحاد الدولي (إيطالي) ومساعد الرئيس (إيطالي).

ورافقنا اثنين من أعضاء البرلمان بكوريا الجنوبية وفريق عروض فنون التايكوندو للاتحاد العالمي ووفد إعلامي وطاقم تليفزيوني، في أول زيارة لأعضاء الوفد لكوريا الشمالية عداي فهي الزيارة الثانية لي، حيث كانت الأولي ضمن طاقم الحراسة المرافق للرئيس مبارك في زيارته لكوريا الشمالية عام ١٩٨٣ أي منذ خمسة وثلاثين عاماً مضت، حيث قلدني رئيس كوريا الشمالية كيم إيل سونج أو الزعيم الكبير كما كانوا يطلقون عليه، وسام بدرجة ضابط من الطبقة الأولي، واهتمت الدوائر السياسية بهذه الزيارة أكثر من الدوائر الرياضية وكانت الزيارة بهدف التقريب بين الاتحاد العالمي للتايكوندو WT ومقره سول بكوريا الجنوبية  (المعترف به أوليمبياً ويمثل رياضة التايكوندو بالبرنامج الأوليمبي) وبين الاتحاد الدولي للتايكوندو ITF ومقره بيونج يانج بكوريا الشمالية وهذه الخطوة أولي خطوات التقريب بين الكوريتين من باب الرياضة الباب الملكي للسياسة والتعايش السلمي بين الدول، وعلي مدار خمسة أيام محاطين بحفاوة وترحيب كبير من كل المسئولين الرياضيين والسياسيين وعلي رأسهم نائب رئيس الجمهورية الذي رحب بي بصفة خاصة حينما علم بأني زرت بلاده من خمس وثلاثين سنة وأنني أحمل الوسام الذي مُنح لي من الزعيم الكبير.

وقدم فريق عروضنا عرضاً وقدم فريق العروض الكوري الشمالي عرضاً لفنون التايكوندو وعلي الهامش تم توقيع اتفاقية بين الاتحادين المهتمين بشئون التايكوندو لتوحيد الجهود لجعل أسرة التايكوندو بالعالم أسرة واحدة.

ومن خلال مشاهداتي خلال زيارتي الثانية بعد مضي هذه الفترة الطويلة بين الزيارتين كانت الرؤية مختلفة تماماً فشاهدت النهضة الكبيرة والمشاريع الشبابية والمنشآت الرياضية صرحاً لكل فروع الرياضة واستاد لكرة القدم يسع مائة وخمسين ألف متفرج!

وأجمل ما أبهرني، قصر الأطفال، قصر كبير في منتهي الفخامة والحداثة لرعاية الأطفال رياضياً وثقافياً وفنياً يضم مائتي قاعة لتدريب الأطفال بدءاً من سن الرابعة وتعليمهم البالية والموسيقي بأنواعها والرسم والخط والغناء، وكل ما يسهم في تنشئة جيل صالح مثقف رياضي، واختتمت زيارتنا لهذا القصر بعرض فني متنوع مبهر قام به خمسمائة طفل في قاعة الاحتفالات بالقصر،

لحظتها قررت أن أعرض علي وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي هذه التجربة لتطبيقها بمصر وأنا علي يقين من أنه سيهتم بهذه التجربة في نطاق اهتمام الدولة وعلي قمتها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالأطفال والشباب جيل قادة المستقبل، تحية لكوريا الشمالية التي ظلمها العالم وأصر الغرب علي صبغها بالتخلف والعداء والإرهاب وفرض علي العالم هذه الرؤية وحجب كل ما هو جميل ومتطور لهذه الدولة، ولا ينسي الشعب المصري وقوفها إلي جانبنا بالدعم الكامل خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣.