عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من حق كل مواطن أن يعبد أو لا يعبد ما يشاء.. لأن الاعتقاد حرية شخصية وهو ما جعل الدولة تبنى فى كل مجتمع جديد.. دور عبادة لكل الطوائف والديانات.. ولو كان هناك دين ثالث فى مصر كان سيتم بناء دور عبادة له.. فالدولة لا تميز بين المصريين.. مسلمين أو مسيحيين.. وأن سقوط أى مصرى ضحية للإرهاب واستهداف مسجد أو كنيسة أمر يؤلم جميع المصريين.. هذه الكلمات أكدها الرئيس عبدالفتاح السيسى أمام منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ.. وهو ما يشير لأهمية تصحيح وتعديل الخطاب الدينى الذى طالب به الرئيس مراراً لمواجهة الأفكار المغلوطة ونشر قيم الإسلام الوسطى المعتدل الذى يدعو للتسامح والتعايش وقبول الآخر مهما كانت ديانته أو عقيدته.. فالفهم الخاطئ للإسلام هو الذى تسبب فى التطرف الأعمى الذى يدفع للإرهاب الأسود.. وهو الذى تسبب فى تأسيس جماعات تتاجر بالدين وتمارس الإرهاب فى كل مكان.. وتفتح المجال لنزاعات وحروب وتدخل أجنبى.

الخطاب الدينى المتشدد لا ريب ساهم فى تأسيس جماعات عاشت بيننا واستغلت الفوضى وصنعتها للقفز على السلطة والاستيلاء عليها.. وهل ينكر أحد أن مصر تعرضت للخراب والضياع فى فترة حكم مرسى المعزول وعشيرته..؟

وعندما قال الرئيس السيسى: «إنه عندما فتحنا الباب للفوضى من دون قصد.. نتج عنها كسر حاجز استخدام السلاح من جانب جماعات كانت موجودة وتعيش معنا فى مصر.. ولكن بمجرد أن أتيحت لها الفرصة وفتح الباب أمامها أصبح لديها الاستعداد للقفز على السلطة.. حتى لو استخدمت السلاح».. فإن ما قاله الرئيس يعبر عن حقيقة لمسناها وواقع عشناه وعانينا منه..

لقد طالب الرئيس السيسى أكثر من مرة بضرورة تغيير الخطاب الدينى وتصويبه.. ولكن للأسف تتحمس بعض الأجهزة المعنية وينتفض بعض الدعاة ويتحمسون للتصويب ومواجهة الأفكار المغلوطة.. ولكن سرعان ما يتخلون عن المواجهة لترتفع الأصوات الظلامية وحناجر الغلو والتشدد التى تستغل شبكات التواصل الاجتماعى وبعض الفضائيات.. والقنوات المدعومة من إخوان الشياطين والدول الداعمة للإرهاب..

التطرف يولد الإرهاب.. ويهدد السلام الاجتماعى.. والأشرار يتاجرون بالدين وينشرون العنف بأفكار مغلوطة تتعارض مع قيم الإسلام وكل الأديان السماوية..

ممارسة العقائد حرية شخصية.. والإسلام يرسخ لتلك الحرية «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر».. وينبغى على شيوخ الأزهر أن يقوموا بدورهم فى تصويب الخطاب الدين.. ولا يتركوا المجال لدعاة الفتنة وتخريب العقول بأفكار هدامة.. الإسلام منها براء..