عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وغردت الحرية

تونس فى عرس سياسي..

فى بهجة الأعياد..

وأعظم الأعياد تلك التى تأتى على هوى الشعوب.. حين يشعر الشعب أنه فى الحسبان وفى بال الحاكم وفى عقيدته.. وهذا هو البرهان.

بل هو التوكيد الفعلى لأى «عقد اجتماعى أو سياسى» بين الحاكم وشعبه.. هذه مشيئة الحاكم لأنها آتية من قلب روح الشعب الذى يصوغ هذه الإرادة، ويكون التجاوب الوجدانى والعاطفى والحب الكبير بين الحاكم وشعبه.

(لأن الحاكم العظيم هو من «الشعب» وإليه، منه البداية وإليه النهاية.. وإن أحاسيس الشعوب صادقة، فهى «ترمومتر» الرابطة النفسية الأصيلة بين طموحات الحاكم وما يرنو إليه الشعب، لقاء يسمو فوق كل العقبات والصعوبات فتكون المسيرة الرئاسية المظفرة.

<>

العصمة فى يد الشعب

الشعب هو «الذى» ينتقى ويختار..

وهذا تماماً ما عبرت عنه «التجربة التونسية» الرائدة والتى مشت على صراط الديمقراطية الصحيحة:

«حكم الشعب بواسطة الشعب من أجل صالح الشعب».

فكان الاستفتاء الأخير على «تعديل مسار الدستور التونسى»: إرادة حازمة قادرة من الرئيس الجليل، المحبوب لكل أبناء تونس وشعبيته جارفة فى الوطن العربى قاطبة، منذ يوم توليه الرسالة حاملاً رايتها لخالد الذكر «عبقرى الأمة العربية: الحبيب بورقيبة».

<>

وعلى النهج القويم، ولقد رأيت ذلك فى أكثر من مؤتمر مثلت فيه «حزب الوفد» صاحب المقام الرفيع عند «التوانسة».. لقد خلدوا ذكرى سعد باشا زغلول، ومصطفى باشا النحاس، ومحمود أبوالفتح، وفى العاصمة التونسية شارع من أكبر شوارع المدينة يحمل اسم محمود أبوالفتح صاحب جريدة «الوفد» المصرية العملاقة.

لأن الوفد منذ فجر مولده، صنعه الشعب المصرى على عينه، واندمج الفكر مع المبادئ الوفدية فكان الشعب هو قبلته، وهو أساس وسر وجوده، فكانت -كما فى تونس اليوم- الثلاثية المقدسة: «الحرية - الديمقراطية - الدستور».

<>

فتح الأبواب على مصراعيها للأحزاب..

ترك الباب مفتوحاً تماماً للتمثيل النيابي

وازدهرت فى ظله الأحزاب.

وتنوعت وتنفست الصحف السيارة جنباً إلى جنب مع تلك التى تصدرها الأحزاب، ثم اللقاءات المستمرة ما بين الرئيس وكافة الاتجاهات السياسية، فى إعلاء شأن الشورى فى شتى الأمور.

أنعم بها وأكرم.

تم توج ذلك كله بالرجوع إلى الشعب ليقول كلمته ويعلن إرادته فيأمر بتصحيح مسار الدستور.

رسم إطار الصورة المثلى لتمثيل حكيم للشعب.. ليقول كلمته فى حرية وفى اقتدار.. وقد كان الشعب التونسى عند حسن الظن لقدرته فى التعبير والاختيار فكانت إرادته التى كانت «إجماعا» وإذا تحتفل تونس والعالم العربى بمولد الشاعر «أبو القاسم الشابى» الذى اشعلت قصيدته تحت عنوان «إرادة الشعب».

إذا الشعب يوماً أراد الحياة

فلابد أن يستجيب القدر

ولابد لليل أن ينجلي

ولابد للقيد أن ينكسر

وأيضاً قالها فى مؤتمر عام:

ومن لم يعانقه شوق الجبال

عاش أبد الدهر رهين الحفر

<>

من على ضفاف النيل

الى تونس الخضراء رئيساً وحكومة وشعباً

هنيئا لكم بما حكم به الشعب «وهو خير الحاكمين»

ونردد دائما:

تونس الخضراء جئتك عاشقا

ومع الأيام نزداد حباً وعشقاً.