عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

هل جربت تجرى حوارًا مع ميت.. تسأله ويجيبك.. تناقشه ويناقشك.. فى أمور الدنيا والآخرة.. فيما يشغلك ويشغله هو بعد رحيله.. تسأله عن أمنياته لو عاد للدنيا مرة أخرى؟!

بالتأكيد تجربة مثيرة للغاية وكلنا يتمناها.. خاصة مع من فقدناهم من الأهل والأحبة.

والآن إليكم هذا «الحوار التخيلى» بين حى وميت.. كما قرأته وأعجبنى:

< دنيا:="" إزيك="" يا="" صاحبى،="">

- آخرة: الحمد لله، وانت كمان!!

< دنيا:="" يا="" بختك="" ارتحت="" أوى،="" الدنيا="" بقت="" صعبة="" جدًا،="" أنا="">

- آخرة: صعبة؟ انت شايف كدة؟ شايف اللى أنا فيه راحة؟!

< دنيا:="" آه="" طبعا،="" الواحد="" مطحون،="" ومش="" مرتاح،="" والهم="" راكبه="" على="">

- آخرة: هم ايه اللى راكبك، والله ما انت فاهم حاجة، كنت بقول زيك ويارتنى أرجع وأعيش كل الهموم بس أرجع، انا اللى بحسدك!!

* دنيا: يااا للدرجة دى، طب ليه بتقول كدة، ده أنا فاكرك مرتاح!!

- آخرة: عارف يا صاحبى أنا كنت شايف الدنيا دية غلط أوي، كنت ناسى حاجة اسمها موت، موت يعنى هتقابل ربك، مش موت يعنى ترتاح، مش قادر أوصفلك لما فجأة كنت قاعد ومكنتش تعبان وﻻ بشتكى من أى حاجة، وفجأه ظهر قدامى ملائكة، وجسمى عامل زى اللى اتخدر، مش عارف أعمل حاجة، وملك الموت وقف عند رأسى، كنت عايز أقوله إدينى خمس دقايق بس أصلى ركعتين توبة لربنا عن أى غلطة، بس خلاص كان فات الأوان، شفت روحى طالعة قدام عنيا، مش عارف أمسكها، وﻻ عارف أقولها ارجعى هتروحى تقولى لربك إيه!! (بيبكي)

< دنيا:="" طب="" و="">

- آخرة : يااااااااااااااااااه متفكرنيش، أول لما كلكوا سبتونى ومشيتوا كنت سامعكوا وأنتم ماشيين، كنت عايز أقولكوا، اصبروا متسبونيش لوحدى، بس مكنتش قادر أنادى، فجأة ظهر لى ملكين مهما حكتلك شكلهم عامل إزاى مرعبين أوى، قومونى، وبدأوا فى سؤالى، أسئلتهم مفيش أسهل منها، بس مش أى حد يجاوب عليها!!

< دنيا:="" طب="" قولى="" إيه="" أكتر="" حاجة="" ندمان="">

- آخرة: (بكاء شديد)، أول حاجة ندمان عليها الصلاة، ندمان أوى على كل فرض فات مني، كنت بكسل كتير وأطنش والنوم واخد نص يومى، إزاى مكنتش بصلى؟ إزاى مكنتش بقابله؟ محدش بقالى غيره والله، هو كان بينادى عليا كل يوم خمس مرات وأنا وﻻ فارق معايا، أنا مش عارف يوم القيامة هقولوا إيه، أصحابى اللى كانوا بيخلونى مصليش راحوا فين دلوقتى، نسيونى ومش نفعنى بحاجة، الدنيا اللى كانت بتأخدنى أوى وتشغلنى ساعة الصلاة، راحت فين ؟ راحت لغيرى ورمتنى فى التراب، ندمان أوى على إنى لما نادانى مقولتش حاضر يارب!!

< دنيا:="" طب="" والقرآن="" احكيلى="" عامل="" معاك="" إيه="" فى="">

- آخرة: ببكاء شديد.. القرآن.. كان آخر اهتمامى، كان إيه اللى هيحصلى لو كنت قرأت كل يوم فيه صفحة واحدة، كانت فين دماغى ؟! أنا بشوف ناس معايا هنا، القرآن مونسهم فى القبر أحلى ونس، وأنا قاعد فى وحشة القبر لوحدى، وانت مش عارف يعنى إيه وحشة قبر!!

< دنيا:="" طب="" والقيام="" والصدقات="" والأعمال="" دى="" كنت="">

- آخرة: القيام، ياه أنا بعض الأرض ندم إن ربنا كان بيبقى فى السما الدنيا ومكنتش بصلى حتى ركعتين ينورولى قبرى، مكنتش برفع ايدى أدعيه، فى ناس معايا قبورهم نورها مش هييجى فى بالك و كل ده علشان كانوا بيقوموا فى الضلمة يصلوا، والصيام والصدقات، كنت للأسف بضحك على أهلها، بقول مضيعين دنيتهم وفلوسهم على إيه، طلعوا أذكى منى، بيحوشوا ليوم الحسنة فيه بتفرق، أنا اللى ضعت يا صاحبى والله أنا اللى ضعت!!

< دنيا:="" انصحنى="">

- آخرة: إوعى تغرك الدنيا، إوعى تفتكرها دايمة، أنا روحت فى غمضة عين، خليك مع ربنا متعملش زيى، والله هو بيحبك أوى لكن إحنا فاكرين الدنيا بتحبنا أكتر، خليك حريص على الحسنة، متكسلش عن طاعته، والله إللى انت بتضيع نفسك علشانهم زايلين ومش نافعينك، والله ما حد باقيلك غير ربك، قرب منه، الدنيا ﻻ تسوى جناح بعوضة والله، خلى يوم موتك لقاء شوق مش لقاء خوف، قدامك لسة تصلح، لكن أنا خلاص راحت عليا، فهمت ليه أنا اللى بحسدك.