رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

تشن وزارة التربية والتعليم حرباً عنترية أعتبرها خاسرة خسراناً مبيناً لأنها تمثل حرباً ضد المجتمع ومطلباً اجتماعياً ملحاً فى ظل غياب دور المدرسة وخروجها من الخدمة منذ زمن بعيد.. وتراجع مستوى التعليم داخل المدارس منذ أن بدأ الطلاب وأولياء الأمور فى البحث عن بديل لتعويض دور المدرسة الغائب.. وأقول أيضاً وبصراحة عدم اهتمام المعلمين بالشرح داخل الفصول الدراسية بحجة تكدس الفصول الدراسية واكتظاظها بأعداد كبيرة من الطلاب مما أفقد المعلم عدم القدرة على السيطرة داخل الفصل وضياع الوقت فى منع الطلاب من الكلام والأحاديث الجانبية، وهذه حجة باطلة ويرجع سبب بطلانها إلى أن قاعات مراكز الدروس الخصوصية تعج بالطلاب ويصل أعداد الطلاب إلى أكثر من 300 طالب، ورغم ذلك يستوعب الطلاب دروسهم ويخرجون من الحصة ملمين بكل ما شرحه المعلم، أما المدرسة فحدث عنها ولا حرج ..وأعتقد أن الوزارة يجب عليها بدلا من مضيعة وقتها فى حرب خاسرة عليها أن تراجع نفسها فى كيفية القضاء على الأسباب التى أدت إلى حدوث ظاهرة الدروس الخصوصية ومنها غياب دور المدرسة وانتقال التعليم إلى المنازل والسناتر وتدنى الأجور التى يحصل عليها المعلمون فى ظل ظروف الحياة القاسية، ويجب ألا نقيس ارتفاع دخل بعض المعلمين على القائمين بمنح دروس خصوصية وتربحهم من وراء هذه الدروس.. ولا ينبغى أن يكون البديل للقضاء على الدروس الخصوصية هو مجموعات التقوية لأنها لم تحل المشكل على مدار الأعوام الماضية ولم يقبل عليها الطلاب لأسباب كثيرة منها عدم الجدية وتعد مضيعة لوقت الطلاب.. ويجب على الوزارة أن تراجع تحاسب نفسها أولاً قبل التصدى لهذه الظاهرة لأنها تضع أنظمة للامتحانات تشجع بكل السبل على تعاطى الدروس، ومنها امتحانات الثانوية التراكمية الجديدة التى لم تمنع الدروس كما أعلن وزير التربية والتعليم إنما عملت على تفاقم الظاهرة ..وبدأ طلاب الثانوية التراكمية الجديدة فى حجز أماكنهم فى السناتر منذ الإعلان عن تطبيق النظام الجديد لأنه لم يمنع الداء الذى يؤدى إلى تعاطى الدروس وهو التنافس من أجل الحصول على مجاميع عملاقة تؤهل للقبول بالجامعات.. ويقضى النظام الجديد باستمرار أن أحد الأسباب للدروس الخصوصية وهو مجموع الدرجات ومعضلة الحد الأدنى للقبول بالكليات فى الوقت الذى يعانى فيه المجتمع من ضيق الأماكن المتاحة أمام حملة الثانوية العامة بالجامعات وخاصة الكليات التى تشهد رغبة اجتماعية جارفة من قبول الأبناء بها ومنها الطب والصيدلة وطب الأسنان والعلاج الطبيعى والهندسة ..ولا ننكر أن هذه الكليات يفضلها الغالبية العظمى من طلاب الثانوية العامة وأسرهم لأنها تضمن لهم وضعاً اجتماعياً على الأقل والقدرة على إيجاد فرصة للعمل بخلاف الكليات الأخرى التى تخرج عاطلين.. وتتصارع الجامعات الخاصة على افتتاح مثل هذه الكليات لأنها تضمن لأصحاب الجامعات تقدم أعداد كبيرة من الناجحين فى الثانوية للالتحاق بها وضمان تحقيق أرباح مالية.

وللحديث بقية

 

[email protected]