رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«حكاوي»

لفت الانتباه فى افتتاح منتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ كلمة الفتاة «نادية» اليزدية، والتى تحدثت بمرارة بالغة عن الإرهاب وتصرفات داعش الحمقاء وكل المجرمين الإرهابيين فى العالم الذين يمارسون أبشع الجرائم فى حق الانسانية، لقد كانت الفتاة هادئة وادعة تتحدث من قلبها عن الجرائم الإرهابية التى يرتكبها أهل الشر فى حق العباد والبلاد فى كل مكان على الأرض.. ورغم كلمات الشباب المختارين من بعض البلدان فى العالم، كانت كلها تنم عن وعى كامل وفكر متطور  ينادى بالاهتمام بالانسان أياً كانت ملته أو ديانته، إلا أن حديث «نادية» كان شيئاً آخر ينم عن المرارة الشديدة، لأنها تعرضت لانتهاكات بشعة على أيدى تنظيم داعش.

وهذا ما استرعى انتباه الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعقب بلهجة القائد والأب  الحنون على حديثها واعداً لها أن المصريين لن تهدأ لهم سريرة ولن يهدأ لهم بال حتى ينال هؤلاء المجرمون الإرهابيون عقابهم الشديد على ما  اقترفت أياديهم من جرم.. وقال الرئيس إن مصر ستتبنى هذا الأمر وتبدأ فى اتخاذ الإجراءات ضد هؤلاء المجرمين وتكون أول من ينادى العالم بضرورة اتخاذ كل السبل من أجل أن ينال أهل الشر جزاءهم الرادع.

«نادية» اليزدية ناشدت الدنيا كلها من منتدى الشباب فى شرم الشيخ أن يأخذ العالم الخطوات الجادة بشأن مرتكبى جرائم الإرهاب فى أى بقعة على وجه الأرض... «نادية» نددت بكل أشكال التمييز والعنصرية التى ترتكب فى حق الانسان  مهما كانت ديانته أو ملته أو الهوية التى يتبعها.. صوتها شجى يحرك أصحاب الضمائر فى العالم لوقف كل مهازل الإرهاب والعنصرية والتمييز بين خلق الله على وجه الأرض. «نادية» قالت إن هناك نساء وفتيات يُبعن ويُشترين فى عام 2018، بعد أسرهن على أيدى جماعات التطرف والارهاب.

فأين أصحاب الضمائر الحية واليقظة من هذا الأمر الخطير؟!!.. وأين من يتشدقون بالحرية وحقوق الانسان من كل  هذه المهازل البشعة؟!!.. لقد اتخذت نادية منبر منتدى شباب العالم لتوجيه صرخة مدوية إلى الدنيا كلها حتى تنتفض من أجل نصرة بنى الانسان الذين يتعرضون للقهر والانتهاكات، والفتاة نادية تستصرخ الضمير الانسانى حتى يفيق من غفلته لنجدة العالم من أهل الشر الذين مهما  فعلوا وارتكبوا من جرائم لن يفلحوا وهذا ما أكده الرئيس السيسي، قائلاً: إن أهل الشر لن ينتصروا أبداً على الخير..

ولذلك تعد صرخة «نادية» للعالم أجمع، بمثابة رسالة قوية حتى يتحد العالم ضد هذا الإرهاب الأسود والذى يدمر البلاد والعباد، ولم يعد هناك إلا أن يجتمع العالم على قلب رجل  واحد ضد هذا الإرهاب. وتعد مصر الدولة الوحيدة فى العالم الذى خرج شعبها على رأى واحد يومى 30 يونيو و3 يوليو ينادى بوقف المهازل التى يرتكبها الإرهابيون فى حق الانسانية أو كما قال الرئيس إن المصريين كانوا سباقين فى هذا الشأن ومنذ هذا التاريخ والدولة المصرية تؤدى واجبها كاملاً فى الحرب على الإرهاب ويتم تحقيق نجاحات واسعة على أرض الواقع.

[email protected]