ضربة جزاء
علاقتى بالدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة تمتد لسنوات طويلة.
أعرف أنه شخصية محترمة مهذبة لا تشوبه شائبة صاحب أيادٍ نظيفة وتاريخ مشرف ومواقف تشهد له وليس عليه ويكفى أنه أول مسئول يقدم استقالته وهو يشغل منصب نائب الوزير خالد عبدالعزيز لرفضه أمورًا كثيرة لم تكن تصب فى الصالح العام.
هذه المقدمة كان لابد منها قبل أن أنتقد موقف الوزير بسبب حالة الصمت الغريب جدا والذى يدعو إلى الدهشة والعجب فى أزمة نادى الزمالك مع اللجنة الأوليمبية.
الوزير كان موفقًا جدًا عندما أرسل خطابًا إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب يطلب فيه إفادته فى دور اللجنة الأوليمبية فى التدخل فى شئون الأندية من عدمه وهل يتوافق ذلك مع قانون الرياضة.
كان من المفترض أن يكون هناك موقف حاسم من الوزير بعد تلقيه الرأى القانونى من اللجنة التشريعية وكذلك بعد التصريحات التى صدرت من الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والتى منحت الوزير كافة الصلاحيات التى تؤكد مسئوليته عن الإشراف المالى والادارى على الجمعيات العمومية للأندية وأن اللجنة الأوليمبية مسئوليتها فنية وانتهى دورها تماما بعد انتهاء جميع الهيئات الرياضية من اعتماد اللوائح الخاصة بها والتى تحكمها بعيدا عن تدخل اللجنة.
لم يكن هذا فقط بل إن الوزير تجاهل أيضا أن اللجنة الأوليمبية الوحيدة التى لم توفق أوضاعها وأن وجودها باطل ويجب حل مجلس إدارتها.
السؤال الذى يطرح نفسه لماذا هذا الصمت الغريب من الدكتور أشرف صبحى على استغلال ما خوله له القانون وأقره له مجلس النواب لإنهاء هذه الأزمة المفتعلة من جانب حطب ورجاله ومن خلفه الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد والذى فوجئنا بالتقاط وزير الشباب والرياضة صورة تذكارية معه فى الإمارات وهو يعلم جيدا أن هذا الرجل يضع يده فى أيادى القطريين الذين يتبنون الإرهاب ضد مصر.
أعتقد أن الدكتور أشرف صبحى جانبه التوفيق فى موقفه الذى لم أكن أتوقعه تمامًا وعليه أن يخرج علينا ليقول لنا ما هى أسباب تجميد خطاب مجلس النواب حتى وقتنا هذا وهل يرضيه ما يحدث لنادى الزمالك والحرب الشرسة الموجهة ضده.
لن نقول لك أو نطلب منك الانحياز لنادى الزمالك ولكن نقول فقط نفذ ما خوله لك القانون لأن الزمالك كيان كبير يتعرض لمؤامرة أنت تعرف أبعادها ومن وراءها.
نتمنى أن تخرج عن حالة الصمت ونحن فى انتظارك وسنكون لك آذانا صاغية.