رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في منتدي الشباب العالمي في شرم الشيخ، نجزم بما لا يدع أدني مجال للشك، بنجاح هذا المنتدي في تغيير صورة مصر بالخارج، بعد عقود زمنية من التشويه، وبلغت الصورة المشوهة ذروتها في فترة حكم الجماعة الإرهابية التي تسببت في عزل مصر عن الدنيا كلها.

وعندما يجتمع خمسة آلاف شاب من كل أنحاء الدنيا في مدينة السلام بشرم الشيخ، فهذا يعني بالدرجة الأولي، انتهاء فترة العزلة المفروضة علي مصر بعد طول غياب، ولذلك فإن المنتدي بمثابة تتويج حقيقي لرسالة مصر الجديدة القائمة علي تغييرات جذرية في كل المناحي.

بعد ثورة 30 يونيو وفي مرحلة تأسيس الدولة الجديدة التي ارتكزت علي محورين رئيسيين الأول: هو اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء علي أهله ومؤيديه ومناصريه، وفي معركة شاقة تقوم بها مصر نيابة عن العالم، وحققت في ذلك نجاحات أكثر من رائعة سيظل التاريخ يذكرها بحروف من نور للشعب المصري العظيم وقيادته السياسية الواعية، وإيمان الشعب القوي بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تم القضاء تماماً علي كل أوكار الإرهاب وبؤر التطرف، وهذا ما تقوم به الدولة حاليا، وقد حققت العملية «سيناء 2018»، نجاحات رائعة وباهرة في هذا الشأن.

ثم إن محاولة من هنا أو هناك لتعكير الصفو، لن تنال أبداً من تآزر وترابط المصريين، فكل المصريين يدركون ويعلمون كل ألاعيب وأفعال الجماعات الإرهابية التي لا تريد خيراً للمصريين، وبات ترابط وتماسك المصريين هو الشوكة المؤلمة لدي كل جماعات التطرف التي يؤلمها ويفزعها، ما تقوم به مصر الجديدة من حرب ضروس علي الإرهاب، ومن أعمال تنمية واسعة لم تشهدها البلاد من ذي قبل، فجريمة من الإرهابيين هنا أو هناك، لن تؤتي شيئاً إلا المزيد من التماسك والترابط بين جموع المصريين، مسيحيين أو مسلمين. وأهل الشر هؤلاء الذين يتصورون خطأ أن الاعتداء علي المسيحيين وغيرهم من المصريين قد يؤدي إلي إحداث فتنة أو خلافه، فإنما هم أوباش لا يدركون حجم ترابط المصريين، ولن ينجح كائن من كان في إحداث الوقيعة بين جموع المصريين، ولا بين الشعب والدولة بكل مؤسساتها، فالجميع يد واحدة من أجل نصرة الدولة الوطنية المصرية، ومن أجل تحقيق بناء الدولة الجديدة، التي تعلو فيها السيادة والعزة لهذا الشعب العظيم بكل طوائفه وفئاته.

صورة مصر الجديدة التي تم تصديرها للعالم، تقوم أيضا علي محور ثانٍ هو شيوع التنمية في كل المناحي، اقتصادية وسياسية واجتماعية وهذه هي الأخري حرب من أجل إصلاح ما تم إفساده خلال العقود الزمنية الماضية، وإصلاح أيضا ما تبقي من فساد ودمار الجماعة الإرهابية التي تناصب المصريين العداء بهذا الشكل المقرف الذي تفعله جماعات الإرهاب والتطرف. وهذا هو من العظمة التي يقوم بها المصريون منذ ثورة 30 يونيو، أن يلتف الشعب حول الرئيس السيسي في ملحمة وطنية ويخوض حربين في آن واحد، الأولي للتخلص من الإرهاب والثانية من أجل التنمية، ولم يقدر علي ذلك أي دولة في العالم أجمع، حتي كبريات الدول عندما أعادت البناء، لم تفعل ذلك، وخرقت مصر هذه النظرية، بالحرب علي الإرهاب والحرب من أجل التنمية في وقت واحد. وهذا هو سر اندهاش العالم من المصريين.

لذلك فإن منتدي شباب العالم في شرم الشيخ، ليس فقط، كما قلت من قبل إنه تجمع شبابي وحسب، وإنما هو رسالة من العالم لمصر أنها دولة فتية بدأت علي الطريق الصحيح، وإلا ما كانت دول العالم ترسل شبابها إلي أرض السلام في شرم الشيخ، فالدنيا كلها التي تلتف حول مصر، وتتعامل معها الآن بندية تدرك الآن أهمية مصر في محيطها الإقليمي والعربي والدولي.

وبذلك يكون منتدي الشباب هو صورة تعكس حالة مصر الجديدة التي تمد يدها للدنيا كلها بالخير وتبادل المصالح والمنافع، بما يحقق الخير كله للشعب المصري من حياة كريمة وكرامة إنسانية.